الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن يكون هنالك حمل مع أن الفحص المنزلي أظهر نتيجة سلبية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير.

أنا فتاة متزوجة وعمري 25 سنة، في السنة الماضية توفي الجنين في بطني وهو في الشهر الثامن، وقمت بإجهاض، وأعاني من تأخر الدورة الشهرية دائما، أحيانا تتأخر 40 يوما تقريبا.

أما الآن فتأخرت الدورة الشهرية 50 يوما، وظننت أنه يوجد حمل، وقمت بشراء جهاز فحص الحمل من الصيدلية، وظهرت النتيجة سلبية، وقبل ثلاثة أيام تعرضت لضربة في أسفل البطن وكانت تؤلمني ثم تحسنت، وبعد الضربة بيوم واحد أتتني خيوط رمادية اللون، هل يمكن أن يكون هناك حمل أم لا؟

أنا لا أحب المستشفيات؛ لأن فيّ عقدة منها، وأنا الآن في دولة أجنبية، ولا أريد أن أذهب إلى مستشفى، في الحقيقة أنا لا أفهم لغتهم ولا بد من ذهاب زوجي معي، لذلك لا أحب الذهاب، ماذا أفعل؟ هل يمكن أن يكون هنالك حمل مع أن الفحص المنزلي أظهر نتيجة سلبية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تأخر الدورة الشهرية يشير إلى خلل هرموني، وضعف في التبويض ناتج عن حالة تكيس في المبايض ولا يشير إلى الحمل، وعليك في الفترة القادمة بترك فكرة التفكير في الحمل والعمل على علاج المشكلة، وهي مشكلة تكيس المبايض، وهي حالة لا تخرج فيها البويضات من تحت جدار المبايض السميكة، وتظل متحوصلة داخله؛ مما يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة، وتأخر الدورة الشهرية لمدد تزيد عن 35 يوما، وتصل مثل حالتك إلى 40 و 50 يوما.

وكسل الغدة الدرقية وارتفاع هرمون الحليب من الأمور التي يجب البحث عنها وعلاجها، لأنها تؤدي إلى ذات النتيجة، وبالتالي يجب تحليل وظائف الغدة الدرقية TSH & FREE T4، وفحص هرمون الحليب PROLACTIN، وفي حالة تشخيص الكسل أو ارتفاع هرمون الحليب يجب أخذ العلاج المناسب.

ولإعادة التوازن الهرموني يمكنك تناول حبوب منع الحمل (هرمونات) مثل: ياسمين أو كليمن لعدة شهور، والتوقف في نهاية كل شريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط التالي، ليس لمنع الحمل بالطبع ولكن لتنظيم الدورة الشهرية ووقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية التي تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية ونزولها أكثر من مرة في الشهر، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء؛ للمساعدة في علاج التكيس، وضبط مستوى الهرمونات وتنظيم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا (3) أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 أشهر؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرامية وحليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض؛ وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية، وزيادة فرص الحمل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا ommohamed

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله كل خير

  • العراق نور

    ان شاء الله الحمل قريب

  • رومانيا منال

    سسسسلام

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً