الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من القلق والاكتئاب الذي أعاني منه منذ صغري؟ أفيدوني

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 23 سنة، شخصيتي حساسة جدا وخجولة، أعاني منذ صغري من القلق والتوتر الشديد لأتفه الأسباب، حتى أصبحت أقضم أظافري، وكذلك أعاني من الوسواس القهري في العبادة، ولكنني تغلبت عليه منذ شهرين تقريبا، وفجأة أصبت باكتئاب شديد استمر لمدة يومين فقط؛ لأنني أقنعت نفسي أنها مجرد وساوس، وبعد شهر تقريبا تقدم شاب لخطبتي فأحسست أنني لا أستحقه وأنني أقل منه، وبعدم ثقة في النفس فأصبت بالاكتئاب مرة أخرى، وعندما كنت أتحدث معه أشعر بالذنب لأنه سيرتبط بي وأنا مصابة بالاكتئاب، ومع ذلك كنت أشعر بالسعادة معه، حيث كان يخفف عني الاكتئاب قليلا، الآن انفصلنا فرجع الاكتئاب شديد.

أنا الآن مصابة بالأرق، وفقدان الشهية، ونقصان الوزن، وزيادة ضربات القلب، ورعشة في اليدين، وأصبحت لا أطيق الوضع، أرجو منكم المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القلق في كثير من الأحيان يكون قوة دافعة للإنجاز والتقدم، ولكن إذا اشتدت حدته يصير مشكلة، واضح أنك -والحمد لله- تغلبت على كثير من الصعاب التي واجهتك مثل الوسواس والاكتئاب، كنت أريد أن أعرف لماذا انفصل عنك خطيبك؟ هل لما كنت تعانين منه أم شعرتم أنكم لا تصلحون لبعض؟

على أية حال لديك أشياء إيجابية كثيرة في شخصيتك في الحساسية نفسها فيها شيء إيجابي، إذ أنها تعني أن الشخص يحس بالآخرين ومشاعرهم، أريدك أن تسلمي أمرك لله، وتدركي لو في هذا الخطيب خير ليسره الله لك، وأن تدعو الله أن يبدلك خيرا منه، وبهذا سوف تزول أعراض الاكتئاب.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً