السلام عليكم

بدأت الظاهرة مع بداية هذه السنة، وهي تكرار رؤية الرقم 11 يوميا، في البداية لم أعر الأمر اهتماما وظننت أنها مجرد صدفة، وكانت البداية تكرار رؤية 11:11 على الموبايل وأي ساعة في المنزل أو في الخارج، وأيضا لوحات أرقام سيارات وفي ساعة الكمبيوتر، ظننت أنه ربما عقلي الباطن مع تكرار الصدف يجعلني أرى تلك الأرقام.

مرّت الأيام وأصبحت أرى الرقم 11 يوميا لدرجة أني بدأت أتعايش مع الموضوع، عندما يسألني أحد عن الساعة تكون إما 11:11، 1:11، 11:1 أو فيها الرقم 11، وأيضا فاتورة معينة أو رقم جهاز أو إعلام معيّن.. إلَخْ، يعني المحيط الخارجي والأشخاص حولي أيضا أصبح لهم دور في تكرار رؤية هذا الرقم يوميا، لكن الآن أصبح عندي فضول هل يمكن يكون لتكرار هذا الرقم معنى؟ في الآونة الأخيرة بحثت على الانترنت وقرأت عن الموضوع لكن لم أجد التفسير المنطقي أو معنى محددا.

هل واجهتم مثل هذه الظاهرة؟ هل يوجد تفسير معيّن لها؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

نعم الظاهرة معروفة لدينا في علم السلوكي والطب النفسي، وهو نوع من النمط الوسواسي في التفكير، ربما تكون قد وردتْ لك خاطرة حول الرقم أحد عشر (11) وبعد ذلك ظهرتْ لديك الظاهرة التي تحدثتِ عنها وهي تكرار رؤية هذا الرقم، والرُّؤية عقلية أكثر ممَّا هي نظرية، أي أكثر هي من خلال الاستبصار، وهذا هو النمط الوسواسي، هنالك ما يعرف بالتكرار الوسواسي، هنالك العدَّ الوسواسي، هنالك الطقوسية الوسواسية.

أيتها الفاضلة الكريمة، الأمر مُفسَّر ومعروف، وكل الذي عليك أن تقومي به هو أن تتجاهلي هذا الأمر، ولا تنظري في غرابته، قولي لنفسك: (بدلاً من أن أقول 11، سوف أقول 9، سوف أقول 10) وهكذا، وأريدك أن تطبقي تمارين الاسترخاء، أيضًا ستفيدك كثيرًا، وعليك أن تتناولي أحد الأدوية المضادة للوسواس، والـ (فافرين Faverin) والذي يعرف علميًا باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine) يعتبر من أفضلها، لو تواصلتِ مع طبيب نفسي أنا متأكد أنه سوف يصرف لك هذا الدواء أو أي دواء آخر يراه مناسبًا، ويعطيك المزيد من الإرشاد والاسترشاد، فالظاهرة فهي ظاهرة وسواسية وليس أكثر من ذلك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.