الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وسواس قهري في العقيدة وأتناول علاج فافرين، أفيدوني

السؤال

السلام عليكم

اسمي محمود، متزوج، ولديّ 3 أولاد.

أعاني من وسواس قهري صعب في العقيدة، ولا أستطيع إيقاف تلك الأفكار، ومنذ أسبوعين بدأت بعلاج فافارين 50، والآن وصلت 100 غرام، ولم أشاهد أي تحسن، ومع ذلك أتناول أكزنكس مهدئا كل 3 أيام مرة بعيار 1 غ.

بماذا تنصحونني؟ أجد أن عقلي أصبح فيه خلل بالأمور التي تتعلق بالعقيدة مهما حاربت تلك الأفكار؛ فهي محفوظة كالأسطوانة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mahmoud حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوسواس القهري من الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الشخص أشد المعاناة، وبالذات النوع الذي يكون في شكل أفكار تردد باستمرار، ويحاول الشخص مقاومتها بشتى الطرق، ولكن هناك ضوء في آخر النفق، فمهما بلغت ذروتها فسوف يأتي وقت تخف فيها حدتها بدرجة كبيرة حتى من دون علاج.

ثانيا: الفافرين علاج فعال للوسواس، ولكن يحتاج إلى فترة زمنية حتى تظهر فعاليته كاملة، ويمكن زيادة الجرعة إلى 150غ، وأنا لا أحبذ الزناكس؛ لأنه قد يؤدي إلى الإدمان، ويمكن إضافة فلاونكسول 1 ملجم 3 مرات في اليوم. ومن المفيد أيضا لعلاج الوسواس القهري الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي، أي ما يسمى بوقف التفكير، فكلما جاءت الفكرة فبدلا من المقاومة، عليك بالصراخ بصوت داخلي: قف!

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً