الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطبني شاب من عائلتي على أن يكون الزواج بعد سنتين، فهل أقبل به؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة أبلغ من العمر ١٨سنة، أدرس في السنة الأولى في الجامعة في تخصص العلوم الرياضية، خطبني شاب من عائلتي يدرس الماجستير في إحدى دول الخليج، يريدني زوجة له على سنة الله ورسوله، على أن تكون الخطبة الآن ثم يكون الزواج بعد سنتين.

التقيت بهذا الشاب في منزلنا، وقد أعجبت كثيرا بأخلاقه وأفكاره وحيائه، كما أنه اقترح أن نعقد النكاح هذا الصيف، ونقيم العرس بعد سنتين رغم أنه ما زال يدرس، وأنا جد مترددة في جوابي رغم قيامي بصلاة الاستخارة، وأرجو أن تفيدوني في هذا الموضوع.

وهل يجوز لفتاة أن تتواصل مع خطيبها عبر الهاتف لمدة طويلة قبل العقد؟

أسأل الله أن يرزقكم جنات الفردوس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة بأخلاقي الرائعة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة الحريصة على الخير- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لكما الخير وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

ونحن لا نفضل طول فترة الخطبة، فإن كان لا بد؛ فالأفضل أن يعقد عليك، لأن العقد يتيح لكم فرصا أوسع في التواصل، ونأمل أن يتم الزواج قبل السنتين؛ فإنه لم ير للمتحابين مثل النكاح.

وأرجو أن يعلم الأبناء والبنات أن الهدف من الخطبة هو التعارف، فإذا تحقق؛ فلا بد من الانتقال لما بعدها ليحصل التعارف الكامل والتآلف والتوافق، أما الخطبة فما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج بها، ولا التوسع معها في الكلام.

وهذه وصيتي لكما بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وعليك بالاستخارة؛ فإن فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، واستأنسي برأي أفراد أسرتك، وشجعي زوجك على إكمال المراسيم، ونؤكد للجميع أن الزواج لا يعوق الدراسة، بل هو دافع للنجاح، وبعده يتفرغ الذهن للإبداع والإنتاج، ويشعر المتزوج أن هناك من سيفرح بالنجاح، ومن يستحق أن يهدى إليه أو إليها النجاح.

سعدنا بتواصلك، ونسأل الله أن يوفقك، ونفرح بالاستمرار، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والاستقرار، وبارك الله لكما وبارك عليكما، وجمع بينكما على الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً