الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الوسواس في الذات الإلهية.. فكيف أتخلص منه؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من الوسواس في الذات الإلهية، فهل أؤاخذ عليها؟ وما هو العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fffffff حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك أيها الأخ العزيز في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى لك عاجل العافية من هذه الوساوس، واعلم -بارك الله فيك- أن الدواء لهذه الوساوس الذي لا دواء مثله هو الإعراض عنها بالكلية، وعدم الالتفات إليها، فلا تهتم بها، ولا تُلقي لها بالاً، ولا تسترسل معها، لا تبحث عن إجابات لما تُلقيه عليك هذه الوساوس، فهذا الإعراض هو دواؤها الناجع بإذن الله، مع الاستعاذة بالله تعالى كلما خطرتْ لك، فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – في مثل مَن هو في حالك: (فليستعذ بالله ولينته).

نحن على ثقة من أنك إذا سلكت هذا الطريق وصبرت عليه فإن الله تعالى سيُذهب عنك هذه الوسوسة.

أما هل أنت مؤاخذ على هذه الوساوس؟
فالجواب أنك غير مؤاخذ بها، ولا تضرك في دينك ما دمت كارهًا لها نافرًا منها، بل قد جعل النبي – صلى الله عليه وسلم – كراهة هذه الوساوس والخوف منها والنفور منها علامة ودلالة صريحة على وجود الإيمان في القلب، فقال عليه الصلاة والسلام: (ذاك صريح الإيمان).

لا تُبالي بها، ولا تهتم بها، وسيَمُنُّ الله تعالى عليك بالعافية بإذنه وكرمه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً