السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 22 سنة، محافظة على الفروض -ولله الحمد-، سعيدة بإيماني بالله، وكان مصدرًا كبيرًا في سعادتي، لدرجة أنه مهما صار لي إذا تذكرت أن الله موجود ارتاح وأتغاضى عن كل شيء، لكني ابتليت بفكرة أني إذا دعوت يأتيني وسواس يقول لي: تخيلي أنه ليس هناك أحد يسمعك، أو حدثت لي مصيبة وعزيت نفسي بالآخرة يقول لي: تخيلي أنه ليس هناك آخرة.
فقدت الآمان والسعادة، وأخاف ربي أن يزيغ قلبي، مع أني أحب ديني وأفتخر فيه، ودائمًا أدافع عنه بكل مكان منذ أن كنت صغيرة، أفكر أن أنقذ الذين لا يعرفون الإسلام، وأدلهم على السعادة.
مع العلم أني أحس أن سبب هذا الوسواس أني كنت أدخل تويتر وأرى الملحدين وأغضب بشدة منهم، وأتلفظ عليهم من دون مناقشتهم، وبصراحة وأستغفر الله كنت أحتقرهم بقوة.
المصيبة أن صديقتي عندها أفكار تقهرني مثل: احتقار أهل الدين، ومشاهدة المسلسلات، والمقاطع التي تستهتر بهم، وإعجابها الزائد بالأجانب والشخصيات العلمانية في السعودية، وإذا ناقشتها صارت مشكلة، وصرت أتكلم عنها عند أخواتي بعصبية، وصرت أحيانًا أكرهها مع أني ما تركتها أبدًا.
أخاف أن هذا الذي جاءني غضب من الله؛ لأني أحتقرهم، وأخشى أن يكون ابتلاءً؛ لأني تكبرت، وأخاف أن أموت ومعي هذا الوسواس، وهل يدخل هذا في الشك الذي يحرمني دخول الجنة؟
وكيف أكفر عن ذنبي بسبب احتقارهم?