الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم القدرة على المداومة على مراجعة القرآن الكريم

السؤال

أشعر بأنني لا أستطيع مراجعة القرآن رغم حفظي له والحمد لله، كما تصدر مني حركات لاإرادية أثناء قراءة القرآن، مثل صوت يعوي، وفتح الفم وغلقه، والالتفات المستمر دون أن يكون بجواري أحد.

كيف أعالج نفسي من هذا المرض الغريب؟ وكيف أعود إلى حالتي الطبيعية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م ا ع ا حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

أخي السائل اعلم أن الإيمان إذا ترسخ في القلب وتذوق العبد حلاوته لا يمكن أن تغيره الظروف والأحوال، أو يتحول صاحبه عنه مهما اشتدت المغريات والفتن؛ لأنه يحجز العبد عن الانحراف والقلق والخوف ويجعل بينه وبين البيئة الفاسدة جداراً صلباً قوياً، واعلم أن القرآن يتفلت من الإنسان كما يتفلت البعير من العقال ويحتاج ذلك إلى المدوامة على المراجعة وكثرة التلاوة.

وهناك خطوات تجعلك تحافظ على حفظك للقرآن الكريم:

1- قو صلتك وثقتك بالله تعالى.

2- حاول أن تتجنب الانفعالات والتوترات العصبية التي تعطل وظائف العقل كالإدراك والتذكر.

3- حاول أن تحس بالراحة والطمأنينة وامض مع قدر الله في طواعية ورضا.

4- أما بالنسبة للحركات التي تتكلم عنها، إن هي تكررت معك عدة مرات فيجب أن تمر على أخصائي نفسي في مدينتك حتى تعرض عليه حالتك، ربما تكون حالة تحتاج إلى علاج إرشادي، أو ربما هناك مشاكل أخرى تراكمت عليك سواءً كانت أسرية أو اجتماعية، وهذا كله يكشف مع الأخصائي النفسي أثناء الجلسات الإرشادية.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً