الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأتيني دوخة وطنين في الأذنين من حين لآخر.. أريد تشخيصًا لحالتي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد، فالله تعالى وحده الذي سيجازيكم عن هذا العمل، أما غرض هذه الرسالة فهو كالآتي:

أنا شاب عمري 25 سنة، كنت أعاني قبل 3 أشهر من أعصاب في المعدة -والحمد لله- بعد اتباع وصفات الطبيب شعرت بتحسن، مع العلم أني كنت أدخن منذ 2011، -والحمد لله- أقلعت عن هذه العادة منذ شهرين، وأقسمت ألا أعود لتلك العادة، وأصبحت مواظباً على الصلاة، ومنذ شهر أجريت فحوصات كلها سليمة، وكنت قد أجريت تخطيطًا للقلب قبل 9 أشهر، وكانت النتيجة سليمة، وأنا أجري دائمًا كشف ضغط الدم، والنتائج دائمًا سليمة، لكن في بعض الأحيان أشعر بوخز في الصدر، وألم في وسط الصدر، خاصة عند الاستلقاء على الظهر، وفي بعض الأحيان لا أشعر بأي ألم، وطنين في الأذنين، ويأتيني من حين لآخر دوخة لمدة 5 ثوان، مرة في الأسبوع.

مع العلم أني عندما كنت أدخن ولا أصلي لم أكن أحس بشيء، وقال لي أحد الأصدقاء أني فقط أعاني من وسواس الأمراض.

من فضلك دكتور أريد تشخيصًا لحالتي حيث إني لم أعد أنام ليلياً؛ لأني أفكر كثيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mouhcine حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

أعراضك أعراض نفسية بسيطة، شعورك بالأعراض الجسدية ناتج من القلق، وهذه تُسمى بأعراض الجسْدنة، أو نفسوجسدية، أو (سيكوسوماتية) ولا يمكن أن يكون هنالك رابط ما بين التدخين وعدم الصلاة، وأن تكون صحتك ممتازة، العكس تمامًا هو الصحيح، بالصلاة تطمئن النفوس، وبإيقاف التدخين يطمئن الجسد خاصة القلب والرئتين.

فيا أيها الفاضل الكريم: كل الذي تحتاجه هو أن تتناول أحد مضادات القلق مثل عقار يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride)، والجرعة في حالتك هي خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا صباحًا لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

ولا بد – أيها الفاضل الكريم – أن تتوقف عن التدخين تمامًا، وأن تكون أكثر حرصًا على الصلاة مع الجماعة حتى تطمئن نفسك، واجتهد أيضًا في موضوع التواصل الاجتماعي، وحسن إدارة الوقت، وممارسة تمارين الاسترخاء تؤدي إلى إزالة الشعور بالوخز في الصدر والآلام العضلية التي هي المشكلة الرئيسية التي تعاني منها.

موقعنا لديه استشارة تحت رقم: (2136015) أرجو أن ترجع إليها لتستفيد من الإرشادات الموجودة بها، حيث إنها مُزيلة تمامًا للقلق وللتوتر، وتُشعرك -إن شاء الله تعالى- بالاسترخاء والراحة النفسية والجسدية.

إذًا تشخيص الحالة هي حالة نفسوجسدية، أي وجود أعراض جسدية نسبةً لوجود القلق، وقد عرضنا عليك الحلول التي نراها جيدة جدًّا، والنوم سيأتيك -إن شاء الله تعالى-، كن مسترخيًا، احرص على أذكار النوم، ولا تنم في أثناء النهار.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً