الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من سرعة القذف، ما العلاج الأفضل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بعمر 32 سنة، من السعودية، متزوج، وأعاني من سرعة القذف، وقد زرت دكتورين في مشفيين مختلفين، فالدكتور الأول كتب لي دواء حبة واحدة كل يوم من (Lopra 20mg) والدكتور الثاني كتب لي دواء حبة واحدة أيضًا من (Sertalin Zoloft 25 mg)، وعند ذهابي للصيدلية لصرف الدواء الثاني نصحني الصيدلاني بدواء (Lejam Dapoxetine 30mg) وكان تبريره للموضوع بأن الدواءين الأوليين هما لعلاج الاكتئاب، واستخدامهما ممكن أن يسبب ضعفًا جنسيًا.

أما الدواء (Lejam Dapoxetine 30mg) فهو جديد في السوق، وهو مخصص لعلاج حالات القذف المبكر، وأعراضه الجانبية قليلة جدًا وفعال جدًا.

الله يرضى عليك -يا دكتور- أي الأنواع أفضل وذو فعالية ملحوظة وأقل ضرراً جانبيًا؟ وهل فعلًا استخدام الدوائين الأوليين يؤثر على الرغبة الجنسية وقدرة الانتصاب؟

أنتظر ردك بفارغ الصبر، وأسأل الله أن يوفقك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وائل حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيما يتعلق بسرعة القذف فهي بالفعل من أكثر المشاكل الجنسية شيوعاً بين الرجال، وهناك النوع الأولي، ويكون من بداية الزواج، وفي معظم مرات الجماع، والنوع الثانوي ويكون في فترة من فترات الزواج، حيث كانت الأمور طبيعية في البداية، ونحاول الوصول لسبب سرعة القذف، هل هي نتيجة ضعف انتصاب أم نتيجة التهاب في البروستاتا أم نتيجة تباعد فترات الجماع أو نتيجة إجهاد بدني وذهني؟ وهذا يكون في النوع الثانوي، أما النوع الأولي فيكون نتيجة عوامل وراثية أو حساسية مفرطة في القضيب، وهو ما يحتاج لعلاج مطول، وقد يكون مستمرًا.

فيما يتعلق بالأدوية التي ذكرتها، فأؤيد ما ذكره لك الصيدلي، وأرى أفضلية تناول عقار الدابوكستين فهو -بالفعل- دواء حديث مخصص لعلاج سرعة القذف، وهو يستمر في الدم لمدة 4 ساعات فقط، ولا يؤثر على الانتصاب أو الرغبة الجنسية، ويتم تناوله فقط قبل الجماع بساعتين، وفي حال عدم التحسن المطلوب فيمكن زيادة الجرعة ل60 مل، فهي تأتي بنتائج أفضل إن شاء الله.

الأدوية الأخرى قد تؤثر على الرغبة أو الانتصاب، خاصة لو تم تناولها بصورة مستمرة لفترات مطولة، وهو ما قد نلجأ إليه في بعض الحالات.

ومرحبًا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً