الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

في فترة التبويض أعاني من نزيف يحصل بعد الجماع فما سببه؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ 10 سنوات، عمري 32 سنة، ووزني 90 كيلو، وطولي 1 متر62 سم.

مشكلتي: حصل لي إسقاط منذ عامين، ولم تنتظم دورتي بعدها، واستشرت طبيبة فأعطتني دواء لتنظيم الدورة، أخذته لمدة 3 شهور، وفي الشهر الثالث وبعد الدورة ب 12 يوما -أي وقت الإباضة-؛ جامعني زوجي وحصل نزيف، بعدها بأسبوع أو أكثر أصبح ينزل على شكل إفرازات أجدها عند دخول المرحاض، وعند استشارة الطبيبة؛ قالت: إنه التهاب بالمثانة، وأعطتني الدواء.

وفي هذا الشهر تكرر الأمر، حيث أنه في اليوم 14 بعد الدورة حصل جماع، ونزلت بعده قطرات دم، وتكرر الجماع في اليوم 17؛ لأنه وقت إباضة، لأني أريد الحمل، فنزل دم كثير، وما زال مستمرا حتى بعد يومين من ذلك، مع وجود كتل صغيرة.

ملاحظة: لا ينزل مني دم بعد الجماع في غير وقت الإباضة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم رغبتك في الحمل -يا عزيزتي-، لكن يجب أولا معرفة سبب عدم انتظام الدورة عندك، وذلك قبل البدء بأي علاج، فلا يكفي تنظيم الدورة بحبوب (الدوفاستون) حتى يحدث الحمل.

ولم تذكري لي ما هو شكل عدم الانتظام في الدورة الذي حدث عندك منذ سنتين، هل هو على شكل تقارب أم تباعد؟ وما هي المدة الفاصلة بين الدورات؟

لقد لفت انتباهي بأن وزنك زائد بشكل كبير عن المعدل المقبول لطولك، لذلك إذا كانت الدورة عندك متباعدة؛ فعلى الأرجح بأن لديك تكيسا على المبايض، وهو السبب في حدوث الإجهاض، وفي تأخر الحمل لغاية الآن، بل وقد يكون هو السبب في نزول الدم بعد الجماع؛ لأن التكيس يؤدي إلى تسمك شديد وهشاشة في بطانة الرحم، وخاصة في فترة التبويض.

لكن لا يمكن القول بوجود تكيس على المبايض إلا بعد عمل بعض التحاليل الأساسية، وذلك للتأكد من وظيفة الغدة الدرقية والكظرية وهرمون الحليب، وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T-PROLACTIN-DHEAS

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.

وبالطبع يجب دوما عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، مع عمل مسحة لعنق الرحم تسمى PAP SMEAR؛ للتأكد من سلامة الخلايا فيه.

فإن تبين بأن كل شيء سليم وطبيعي؛ فعلى الأرجح بأن لديك تكيسا على المبايض، لكنه غير ظاهر بالتحاليل، وبالتالي فإن (الدفاستون) لن يحل المشكلة، بل يجب علاج التكيس بشكل صحيح، وهذا يتم عن طريق:

1- خفض الوزن بشكل تدريجي عن طريق حمية مدروسة، وممارسة الرياضة بانتظام.

2- تناول حبوب تسمى (الغلكوفاج ) عيار 500 ملغ حبة واحدة يوميا مدة أسبوع، ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات في الأسبوع الثالث، ثم الاستمرار على ثلاث حبات بعد ذلك لمدة لا تقل عن ستة أشهر، فإن حدث حمل خلال هذه الفترة؛ فيمكنك الاستمرار بتناول (الغلكوفاج)؛ لأنه سيساعد في تقليل احتمال الإجهاض -بإذن الله تعالى-.

إذا لم يحدث حمل -لا قدر الله-؛ فهنا يمكن إضافة المنشطات المبيضية، مثل: (الكلوميد)، مع الاستمرار على تناول الغلكوفاج، مع متابعة الإباضة بالتصوير من أجل ضبط الجرعة المناسبة لجسمك.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب سهام سلفية مغربية

    جزاك الله خيرا على اهتمامك
    بالنسبة للدورة فكانت هناك تباعد ب 10 ايام او اكثر وفعلا قبل الحمل الذي سقط قالت لي الدكتورةانه عندي تكيس مبايض واخدت علاج وحملت بعدها الا انه سقط عملت هذا الشهر تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين قالت لي الدكتورة انه كل شيئ سليم وعملت كذلك مسحة لعنق الرحم لم اتوصل بالنتيجة بعد

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً