الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مرضت فأهملت غذاء أطفالي وأريد أن أعرف الغذاء المتوازن لهم، أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله كل خير وأعانكم على جهدكم الكبير، وشكرا لكم على هذا الموقع الذي ساعدني على معرفة وعلاج وحل الكثير من المشكلات.

أنا أم لطفلين، ولد عمره سنتان ونصف، وبنت عمرها سنة ونصف، تم تشخيصي بالإصابة بخمول في الغدة الدرقية وتكيس المبايض مؤخرا، وأنا الآن أتماثل للشفاء -والحمد لله-، سؤالي عن أطفالي، فقد أهملت تغذيتهما كثيرا، وتناقص وزنهما بصورة كبيرة جدا، ولا أعرف كيف أنظم لهما الوجبات بصورة سليمة على مدار اليوم، أنا في حيرة وأريد أن أعرف ما هو الطعام المناسب لعمريهما؟

ابنتي الصغيرة وزنها ثابت على 9 كيلو، والولد وزنه لا يتجاوز 12 كيلو، فما الطعام المناسب لهما في كل وجبة منفردة؟ وبمقدار كم ملعقة مثلا؟ ومتى يجب تناول وجبة الإفطار وباقي الوجبات؟ وما مقدار الماء الذي يعتبر كافيا لعمريهما؟ وهل الأطعمة المجمدة مثل: الدجاج واللحوم والأسماك لها القيمة الغذائية ذاتها مقارنة بالأطعمة الطازجة؟

أريد نموذجا للوجبة والأصناف التي تحتويها ومم تتكون؟ وكم حجم الفاكهة أو الخضار فيها؟ وما مقدار الحليب اليومي لعمريهما؟

أخيرا: هل يؤثر وجودهما معا؟ وهل علي أن أخصص لكل واحد منهما وقتا لألعب معه منفردا؟

دمتم بكل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لين حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فبالنسبة للأطفال الذين يعانون من النحافة أو من يعانون من فقدان الوزن أو فقدان الشهية، فهناك العديد من الأسباب: بعضها بسبب التعود على تناول السوائل بكثرة، مثل: تناول العصير أو الحليب بصورة كبيرة، وبعضها بسبب التعود على أطعمة معينة بصورة متكررة، كما يمكن أن تحدث بسبب مشاكل صحية أو بسبب عوامل وراثية، كطبيعة تركيبة جسم الطفل، والتي في الأغلب قد تشابه بعض أفراد العائلة، لذا لا يمكن وصف الوجبات والكميات التي يجب أن يتناولها الطفل بصورة دقيقة وبشكل يومي، فقد يتناول الطفل كمية كبيرة في يوم، وكميات قليلة في يوم آخر، لكن لا بد أولا من عرض الأطفال على طبيب متخصص في مجال التغذية مع أخصائية تغذية، ومعرفة التاريخ الطبي للأطفال وتغذيتهم، وإجراء بعض الفحوصات الأولية التي تساعد في معرفة مدى وجود مشكلة في التغذية أو وجود مشكلة صحية تحتاج إلى التدخل مثل: نقص الحديد في الجسم؛ والذي قد يتسبب في ضعف تركيز الهيموجلوبين وفقدان الشهية بصورة كبيرة.

كما لا بد من تنوع الأغذية التي يتناولها الطفل يوميا، بحيث تتكون من فواكه وخضار، ولحوم ودجاج وعصائر وألياف مثل: الكورن فلكس، والبيض والجبن والخبز والبسكوت وغيره، وقد يحتاج الأطفال إلى تناول أنواع من الحليب تحتوي على سعرات أكبر من المعدل الطبيعي، مثل: حليب البدياشور، وحليب النيوتريني، وحليب البرومس، وتوجد أنواع عديدة من الحليب قد تختلف من نوع إلى آخر، كما يمكن للطبيب أن يصف مكملات غذائية للطفل مثل الفيتامينات أو الحديد إذا لزم الأمر، وليس بالضرورة أن يتناول الطفل كميات كبيرة من التغذية، ويكفيه كميات قليلة على أن يكون التنوع أمرا ضروريا.

شفاهم الله وعافاهم وجعلهم قرة عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً