الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعني من خوف وخفقان وعدم القدرة على التركيز..

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أعاني من حالة من الخوف الشديد، والخفقان في القلب، ورجفان في الجسم، والسرحان طوال اليوم، وعدم القدرة على التركيز والانتباه، أو القدرة على عمل أي عمل، وتراودني الأفكار السلبية، والإحباط واليأس دائمًا، وعدم القدرة على النوم، والعصبية المفرطة، وهذه الحالة ليست متواصلة معي، بل تنتابني بين فترة وأخرى لا أعلم ما السبب، ولكني أتعذب بشدة عندما تأتيني.

مع العلم أن أول مرة ظهرت فيها هذه الحالة في الامتحانات النهائية للصف الأول الثانوي، وبعدها ظهرت قبل امتحانات الترم الثاني للمستوى الأول في الجامعة، وهي تستمر إلى ما يقرب أسبوع، أو أحيانًا أكثر من شهر، وفي الشهرين الماضين زارتني ثلاث مرات، وينتابني شعور بأنني سأترك الدراسة.

مع العلم أني متفوقة في الدراسة وقد تركت الدراسة سابقاً وعدت إليها ثانيةً، ولا أعلم ما هو السبب الرئيسي لما يحدث لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك بسيطة، بسيطة بمعنى الكلمة، فغالبًا الذي تعانين منه هو نوع من قلق المخاوف المتقطع الذي يأتي ويختفي، قد تكون هنالك أسباب، أو قد لا توجد أسباب.

الشيء الذي يجب أن تقومي به هو: أولاً اذهبي إلى الطبيبة العمومية – أو الطبيبة الباطنية – لتُجريَ فحوصات عامة، تأكدي من مستوى الدم لديك، ووظائف الغدة الدرقية، وقومي بإجراء تخطيط للقلب.

هذه قواعد وأسس طبيّة مهمة ليتأكد الإنسان من صحته الجسدية، حتى وإن كانت الحالة في ظاهرها هي حالة نفسية بسيطة.

بعد ذلك أريدك أن تجعلي نمط حياتك نمطًا استرخائيًا وجادًا، أنت -الحمد لله- مجتهدة في دراستك، وهذا يدل على جدّيتك، وهذا أمر جيد، لكن رتّبي وقتك، نظميه بصورة جيدة، والنوم المبكر ليلاً هو من أفضل الوسائل التي تحسِّن الاستيعاب وتزيل القلق والتوترات.

والخطوة الأخرى هي أن تتدربي على تمارين الاسترخاء، هذه التمارين وُجد – من ناحية علمية – أنها مفيدة جدًّا لعلاج مثل هذه الحالات، فارجعي لاستشارة بموقعنا (إسلام ويب) والتي هي تحت رقم (2136015) وطبقي التمارين الموجودة بها.

الأمر الآخر: إذا كنت من الذين يشربون الشاي والقهوة بكميات كبيرة فحاولي أن تخففي منهما؛ لأن الشاي والقهوة من المثيرات المعروفة للقلق والمخاوف عند بعض الناس.

ربما تحتاجين لدواء بسيط من الأدوية التي تساعد على إزالة القلق، من هذه الأدوية عقار يعرف باسم (ديناكسيت) وهو متوفر في اليمن، يمكن أن تتناوليه بجرعة حبة واحدة يوميًا لمدة شهرين، ثم تتوقفي عن تناوله.

هذا هو الذي أراه، -وإن شاء الله تعالى- حالتك بسيطة وبسيطة جدًّا، اجتهدي في دراستك، وعيشي حياتك بصورة طبيعية.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً