الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الفتور والملل عندما أحافظ على الصلوات النافلة والذكر؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاما، أريد أن ألتزم بالدين، لكن عندما أحافظ على الصلوات النافلة والذكر، والعبادات التي تجعلني قريبة من الله أشعر بفتور وملل، وسرعان ما أرجع مثلما كنت، لكن شغف التدين وحفظ القرآن ما زال معي، ويوما عن يوم يزيد، كيف أتعامل مع هذا التناقض؟ بنيت كل أحلامي على أن أصبح شيئا كبيرا يخدم دين الله، أريد التخلص من الفتور والملل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هداية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- الراغبة في الخير في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يحقق لك مرادك، وأن يصلح الأحوال، وأن يعيننا جميعا على طاعته إنه الكبير المتعال.

أنت مأجورة على نيتك الصالحة، وندعوك للإخلاص فإن فيه عونا لك على الاستمرار، وما كان لله دام واتصل، وننصحك بعدم تكليف النفس فوق طاقتها، لأن ذلك يتعبها ويقعدها ومن هنا جاء التوجيه النبوي الشريف: (اكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا) ووضح لنا أن المنبتَّ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى، فالمتسابق الناجح ليس الذى يبدأ بسرعة فائقة من بداية السباق، ثم يصاب بالعطب وهلاك الدابة في منتصف الطريق، وهكذا من تكلف نفسها فوق طاقتها تتوقف، ومن هنا فنحن نوصيك بما يلي:

1- الدعاء لنفسك بالثبات.
2- بر الوالدين للفوز بدعائهما.
3- الإخلاص الإخلاص.
4- الفرح بأي نجاح يتحقق وشكر الله عليه لتنالي المزيد.
5- تشجيع النفس وبعث الهمة في أعماقها.
6- التعوذ بالله من شيطان يقعد للناس لصدهم عن الصراط المستقيم، واعلمي أن نجاحنا يكون بمخالفته.
7- البحث عن صديقات صالحات مشجعات على فعل الخيرات.
8- القراءة عن السلف وعبادتهم.
9- إعطاء النفس حظها من الطعام وحقها من الراحة.
10- تحديد جدول مناسب ومتنوع يمكنك الثبات عليه وتنفيذه والاستمرار والاستقامة.
11- تقوى الله والاستعانة به.
12- التواصل مع الموقع للتشاور

نسأل الله أن يوفقك لما يحب ويرضى، ونكرر لك الشكر على هذه الرغبة في الخير، ونتمنى أن تكوني من الداعيات العابدات المصلحات، ونسأل الله أن يرفعنا جميعا عنده درجات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً