الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ممارسة العادة السيئة تسبب ألما في الشرج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مارست العادة السيئة مدة طويلة، وقبل ثلاثة أشهر بدأت ألاحظ ألما قرب فتحة الشرج، وأصبح الألم يظهر ويزيد فقط مع ممارسة العادة السيئة، وعند تركها تختفي تلك الآلام.

قرأت في موقعكم عن احتقان البروستاتا، ولكن لا أعاني من أعراض احتقان البروستاتا سوى الألم، بدون أي مشاكل بالبول، أو ألم عند التبول، أو خروج المذي.

راجعت طبيبا في البداية، لكنه قال: لا تعاني من أي مشكلة، وراجعت منذ خمسة عشر يوما طبيبا مختصا في البروستاتا، فقال لي: أنت تعاني من (prostitis) غير بكتيري، وذلك بعد إدخال أصبعه وملامسة غدة البروستاتا بأصبعه، والشعور بالألم، وقال لي: إن حجم البروستاتا طبيعي، ولكن وجود ألم عند ملامسة البروستاتا يؤكد وجود التهاب، فوصف لي دواء اسمه ( Harnal OCAS)، وقال لي: لا مشكلة من ممارسة الجنس أو العادة السيئة، وبعدها عدت لممارسة هذه العادة؛ لأختبر صحة كلامه، ولكن الألم عاد مع وجود ألم في القضيب بعد القذف.

الآن ومنذ 8 أيام توقفت عن هذه العادة، وأتابع مع الدواء (harnal) وأنا مرتبك بين احتقان والتهاب غير بكتيري، وخائف على مستقبلي، وخصوصا أني غير متزوج، وأفكر بأن هذه المشكلة يمكن أن تؤثر على علاقتي الزوجية في المستقبل.

رجاء: هل هذا المرض مزمن وسيصاحبني طوال العمر، وسوف يسبب مشاكل زوجية في المستقبل؟ هل أعاني من احتقان أو التهاب، رغم أني أحاول الابتعاد عن المثيرات الجنسية, ومتابعة دواء الطبيب (harnal)؟

هذه المشكلة أثرت جدا على حياتي، وعلى عملي، وعلى دراستي بسبب القلق من المستقبل.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ adrian adrian .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

أخي الكريم: تمارس العادة السيئة، ولديك ألم في فتحة الشرج يظهر ويختفي، متلازما مع ممارستك لهذه العادة، فعدما تمارسها يظهر هذا الألم، وعندما تتوقف يختفي الألم، وبالتالي يمكن الاستنتاج أن الألم في فتحة الشرج يأتي من تقلص عضلات الشرج الشديد أثناء قذف السائل المنوي، ثم يختفي بعد أن تفك عضلات الشرج تقلصها، وخاصة أنك عملت فحصا يدويا للبروستاتا، ولم يتضح شيء في فتحة الشرج، إن كان بداية بواسير أو شرخا شرجيا.

وللتأكد من عدم وجود التهاب في الجهاز التناسلي؛ المطلوب عمل تحليل إفراز البروستاتا، مع مزرعة واختبار حساسية للميكروب، ونتيجة التحليل سوف توضح إن كان هناك التهاب، أو هو مجرد احتقان للبروستاتا نتيجة للإدمان على ممارسة هذه العادة.

وأولى خطوات العلاج هو التوقف الكامل عن ممارسة هذه العادة، وتجنب مكامن الاستثارة الجنسية من خلال مشاهدة الأفلام، والصور الإباحية التي تتسبب في اللجوء والعودة إلى ممارسة هذه العادة.

والاحتقان للأجهزة التناسلية يتم التعامل معه بالطريقة الآتية:

- بعد التوقف عن ممارسة العادة السرية شرب كميات كافية من المياه العادية, مع إفراغ المثانة أولا بأول.

- تجنب الإمساك والحزق أثناء التبرز.

وكما أوضحنا في استشارة سابقة بالإمكان استعمال العلاج الآتي: (بروستاكيور Prostacure Plus Doxazosin دوكسازوسين) كبسولة واحدة قبل النوم لمدة شهر، و(بروستالين Prostaline Suppositor) لبوس مرتين يوميا لمدة عشرة أيام.

وهذه أمور وقتية، وإن شاء الله عند اتباعك للتعليمات آنفة الذكر سوف تختفي هذه الأعراض، وتعود سليما معافى، ولا يكون هناك أي تأثير على علاقتك الزوجية الجنسية، أو الإنجابية مستقبلا.

ولمزيد الفائدة يراجع:
• أضرار هذه العادة السيئة: (2404 - 3858 - 24284 - 24312 - 260343).
• كيفية التخلص منها لمن ابتلي بها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119).
• الحكم الشرعي للعادة السيئة: (469 - 261023 - 24312).

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر امين

    شكرا لكم

  • كبير عمر

    ماشاا الله ربي يوفقكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً