الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حدوث الدوخة والغثيان والقيء معاً..وتشخيص ذلك

السؤال

السلام عليكم

قبل أسبوع أصيبت أمي بدوخة، تقول أنها مثل الضرب في رأسها، كانت تريد الوقوف، ولكنها لم تستطع، فاستفرغت ما بمعدتها، وشعرت بعدد ذلك بالراحة، وخفت الدوخة التي أصابتها.

بعد فترة عادت لها الدوخة، وأخذناها للمشفى، وعملوا لها تخطيطاً للقلب، ووصف لها الطبيب أربع حبات من الأسبرين، مع حبوب برتقالية اللون لا أتذكر اسمها، وبعد ذلك تم إدخالها لغرفة العناية، وذلك بسبب شكوكهم بوجود جلطة، فأرسلوا تقاريرها لمدينة الملك فهد لشكوكهم بانسداد الشرايين.

بعد ذلك تم نقلها لمدينة الملك فهد الطبية، وتم عمل الأشعة لقلبها، وقال الأطباء: إنها تعاني ارتخاء في عضلة القلب، وتم عمل أشعة للرأس؛ والنتيجة سليمة -والحمد لله-، وتم وصف حبوب (كونكور)، وأعطاها الطبيب موعداً للأشعة النووية بعد ثلاثة شهور.

أنا خائفة على والدتي، ولا أعلم ما بها، وما تعاني منه! فما هو سبب الدوخة التي تأتيها مع الاستفراغ؟ وهل الأشعة والتخطيط سيبين أي شيء بالقلب؟ وهل ضعف العضلة شيء خطير على صحتها؟ ودمتم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدوخة مع الغثيان والقئ تشير إلى حالة من الهبوط المفاجئ للضغط، وربما نقص مؤقت في الأكسجين الواصل إلى عضلة القلب، ولذلك عندما ذهبت إلى المستشفى أعطاها الأطباء 4 حبوب أسبرين من جرعة الأطفال 75 مج؛ لتكمل قرصاً جرعته 300 مج، والأسبرين يؤدي إلى حالة من السيولة في الدم، ويمنع تكون الجلطات في شرايين القلب.

أما الحبوب البرتقالية من النوع الموسع لشرايين القلب أيضاً، وحبوب كونكور، فهي مهدئ لعضلة القلب، وتضبط الضغط في نفس الوقت، حتى لا يزيد الجهد على عضلة القلب، ولا تحتاج إلى الكثير من الأكسجين، وقد يحدث ما يسمى IHD، أو أمراض القلب المرتبطة بنقص الأكسجين الواصل للقلب؛ نتيجة بعض الضيق في الشرايين، وربما بسبب تصلب الشرايين الناتج عن ترسب الكوليستيرول فيها, وربما بسبب حالة من انقباض تلك الشرايين, وهي حالة ليست بخطيرة.

ومع تناول الأسبرين، والأدوية الموسعة للشرايين، والأدوية التي تضبط الضغط، وأدوية خفض الكوليستيرول، فإن الحالة تتحسن، ولا تتكرر مرة أخرى، مع وجوب الراحة النفسية، وعدم تعريض الوالدة للتوتر والانفعال الزائد.

والأشعة المطلوبة هي لمزيد من المتابعة، وتصوير الشرايين، واستكمال العلاج المطلوب، ولا قلق - إن شاء الله -.

والمهم هو متابعة الأمراض المزمنة إذا كانت الوالدة تعاني من أحدٍ منها، مثل: السكر، أو الضغط، أو الغدة الدرقية، أو الإمساك، وتناول العلاج المناسب حسب الحالة، حتى لا يمثل ذلك عبئاً على القلب.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً