الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهل زوجي يلزمونني أن أزورهم بأولادي أسبوعياً وأنا لا أستطيع.. أرشدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باختصار, توفي زوجي تاركاً ولداً بعمر الثلاث سنين وبنتاً في عمر السنة والنصف، والآن المشكلة بيني وبين أهل زوجي هي عن زيارة الأبناء لبيت جدهم، علماً بأني لم أمنع رؤية أبنائي لأهل أبيهم، ولم أمنعهم من دخول بيتي, هم يريدون أن يحددوا يوماً في الأسبوع -(يوم إجازتي علماً بأني عاملة)- ليأخذوا الأبناء إلى بيت جدهم، وقد لا يناسبني أن آخذهم، وأولادي يمتنعون عن الخروج من البيت من دوني، لدرجة أن الوصي على أبنائي (عمهم) يراجع المحاكم في هذا الموضوع إلى درجة طلبي لحضور جلسة مصالحة وتوفيق.

المشكلة الآن أن الأبناء يمتنعون من الخروج برفقة أي أحد، وأنا قد لا يناسبني زيارة بيت جدهم بشكل أسبوعي، وفي يوم معين.

أسألكم بالله ساعدوني وأرشدوني بالذي يجب فعله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم الأيتام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يرحم زوجك، وأن يقر أعينكم بصلاحهم وفلاحهم، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكر لك المرونة والتجاوب وإن تشدد أهل زوجك -رحمه الله- لتربحي الأجر والأبناء، ونتمنى أن يقوموا بدورهم ويعاونوك، ولا مانع من أن تقولي ما عندك للقاضي، وأرجو ألا يتسبب هذا الموقف في تأزيم العلاقة وأنت -ولله الحمد- عاقلة، ونتمنى أن تفوتي الفرصة على شياطين الإنس والجن.

عليك بالإحسان إلى أطفالك الأيتام، واعقدي نية كافل اليتيم؛ لتفوزي بالبشارة الواردة في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:(أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة كهاتين...)، وأرجو أن تجدي من العقلاء من أهل زوجك من يتفهم الوضع، وفي كل الأحوال فربنا هو الحافظ، وإذا امتنع الأبناء من الخروج مع أي أحد فالحق مع الصغار، وعليهم أن يحسنوا للصغار ويسهلوا عليك؛ حتى تستقيم الأمور، وأرجو أن تشجعي الصغار على التجاوب مع أعمامهم وكافة من يريد لهم الخير.

احرصي على أن توفقي بين وظيفتك وبين مهامك كأمٍ لأيتام، ونسأل الله أن يعينك على الخير، ولا تهتمي ولا تغتمي فللأيتام رب يحميهم.

ونسعد نحن بتواصلك مع موقعك حتى نقوم بدورنا في خدمة الأيتام ومعاونتك بالتوجيهات.

وفقك الله وسدد خطانا وخطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً