الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي وسائل تنشيط التبويض؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة عمري 24 سنة، متزوجة منذ سنة و4 شهور، لم أحمل حتى الآن، ذهبت وأجريت الفحوصات، وهي: تحليل هرمون الحليب، والنتيجة 18، واستعملت حبوباً لمدة شهرين لخفض الهرمون، وأجريت أشعة للرحم، وكان سليماً وخالياً من التكيسات، وعملت تحليلاً للتبويض مرتين، الأول نتيجته 9، وقبل شهر كانت النتيجة 5، وقالت: عندي التبويض ضعيف، وحالياً أستخدم حبوب حمض الفوليك، وحبوب الجلوكوفاج، علماً أنني لست مصابة بالسكر، وقد توقفت عني في هذا الشهر الدورة الشهرية، وأجريت تحليل الحمل المنزلي، ولكن النتيجة سالبة، وأجريت تحليل حمل دم، ولم يكن هناك حمل، وأخبرتني الطبيبة أنها لن تصرف لي حبوباً لتنزيل الدورة، خوفا من أن يحدث حمل أو يكون الحمل في بدايته.

سؤالي: ماذا أفعل لكي أنشط التبويض لدي؟ هل نسبة هرمون الحليب سليمة عندي أم لا؟ هل سبب توقف الدورة عني هذا الشهر هو الجماع قبل موعد الدورة بيوم أم لا؟ ماذا أفعل لكي أنزل الدورة؟ وكيف لي أن أحسب موعد التبويض؟ فقد كانت منتظمة الأشهر الماضية 30 يوماً، وهل لو كان هناك حمل في اليومين الأوليين لا يظهر في تحليل الدم أم ماذا؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- إن تحليل التبويض عندك يعتبر ضعيفاً بعض الشيء, وللقول بأن التبويض جيد، فإننا نفضل أن يكون الرقم فوق 15، لكن يجب الانتباه إلى التوقيت الذي تم فيه عمل التحليل، لأن تحليل التبويض يجب أن يتم في اليوم 21 من الدورة, إذا كانت منتظمة وبطول 28 يوماً, فإذا لم يتم عمله في هذا اليوم بالذات، أو إذا كانت الدورة غير منتظمة, فهنا لن يكون التحليل صحيحاً، ويجب عدم الأخذ به.

وسأجيب عن أسئلتك بالتسلسل:

1- لتحسين التبويض، فإنه يجب المحافظة على الوزن المناسب للطول, لا زيادة ولا نقصانا، فإن كان وزنك زائداً أو ناقصاً عن الحد الطبيعي، فأنصحك بالعمل على جعله مناسباً لطولك، ويمكنك أيضا الاستمرار في تناول الغلكوفاج؛ لأنه سيحسن التبويض -إن شاء الله-، وعلى كل حال، فإن مشكلة التبويض هي مشكلة يسهل علاجها بالمنشطات, مثل حبوب الكلوميد أو الإبر, لكن وقبل استخدام المنشطات المبيضية يجب أولاً التأكد من أن الأنابيب سالكة, وأن تحليل الزوج طبيعي، لذلك فإنني أنصحك بعمل صورة ظليلية للرحم والأنابيب، تسمى: HSG، وأنصح زوجك بأن يقوم بعمل تحليل للسائل المنوي؛ لأنه لا فائدة ترجى من تحسين التبويض إذا كانت هنالك مشكلة في الأنابيب، أو في السائل المنوي.

2- بالنسبة لهرمون الحليب, فإنه يعتبر في الحدود العليا المقبولة، ولا بأس من تناول الحبوب لخفضه قليلاً، وذلك كنوع من الاحتياط فقط.

3- إن تأخر الدورة ليس سببه حدوث الجماع, فالجماع حتى وإن حدث قبل نزول الدورة بيوم أو يومين، فإنه لن يؤثر على موعد نزولها، وقد يكون السبب هو تأخر انطمار مكان البويضة في المبيض, أو تشكل كيس وظيفي مكان خروج البويضة, أو حدوث اضطراب هرموني عابر، وأحيانا بسبب حالة القلق والانتظار التي تعيشينها، وأنصح بأن يتم عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين, كنوع من الاحتياط، للتأكد من عدم تشكل كيس عليها.

4- نعم، قد يحدث الحمل بشكل متأخر, لأن التبويض قد يحدث متأخراً, لذلك يجب إعادة تحليل الحمل في الدم ثانية, فإن تأكد بأنه سلبي، أي لا يوجد حمل, فيمكنك تناول حبوب لتنزيل الدورة الشهرية، وهي حبوب (بريمولت) حبتين يومياً، لمدة 5 أيام, فستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام بعد الانتهاء من تناول هذه الحبوب -إن شاء الله تعالى-.

إذا كانت الدورة منتظمة، وبطول 30 يوماً، فإن يوم الإباضة سيكون بحدود يوم 16 من الدورة, وفترة الإخصاب ستكون بين يومي 12 و20 من الدورة.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً