الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أدفع ظلم الشرطة عني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشرطة تستعبدني وتظلمني وتضايقني، وتنتهك حقوقي، وتتعدى علي، وتسيء معاملتي بشكلٍ مؤذ جدا، وبشكل يومي وروتيني في منزلي بشكل خاص، وفي الأماكن العامة بشكل عام، منذُ أكثر من 20 عاما.

دمروا حياتي ومستقبلي، وآذوني أذى كبيرا، وأضاعوا من عمري سنين طويلة، ولم يتركوني أكمل تعليمي، ولم يتركوني أعيش حياةً طبيعية، ولا زالوا يفعلون بي ذلك وأنا لا أعرف كيف أرفع هذا الظلم عن نفسي وعائلتي.

أرجو أن تساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ مراد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابننا الفاضل، ونقدر المعاناة التي أنت فيها، ولكن أنت طبعًا أعلم من غيرك بالسبب، وإذا عُرف السبب بطل العجب، ونحب أن نؤكد لك أن معرفة السبب وأن محاولات الإصلاح الإمكانات أمامها مفتوحة، فاعرض نفسك على أصحاب الوجاهة، وأصحاب العلم والفضل، واطلب مؤازرتهم وتأييدهم إذا لم يكن لك ذنبٌ تؤاخذ به، وإذا لم يكن لك خطأ تقع فيه، أما إذا كانت لهذه المضايقة أسباب فينبغي أن تترك السبب الذي جعلهم يتابعونك ويضايقونك بهذه الطريقة.

لا أظن أن المسألة تأتي من فراغ، وإذا كنت قد أحدثت توبة وتغيّر الأمر وابتعدت عن الأشياء التي كانت سببًا في متابعة الشرطة لك فأرجو أن تُعلن لهم ذلك، وتُظهر التوبة، وصدق اللجوء إلى الله تبارك وتعالى، ولا تقف مكتوف الأيدي.

اطلب مساعدة أصحاب الوجهات من الفضلاء والأمراء والعلماء، فإنك ستجد في الناس خيرًا، وستجد في الناس من يساعدك، خاصة إذا لم يكن لهذه المضايقة سبب، أكرر هذا المعنى، وأكرر هذه المسألة.

الإنسان يستطيع أن يصحح الصورة عن نفسه أمام الناس بالاستقامة على دين الله، ثم بالتداخل مع الناس، والقرب منهم، ومشاركتهم في الأفراح والأتراح؛ حتى يأمنوا جانبه، وحتى يشفعوا له، وحتى يقفوا إلى جواره.

ونحن بدورنا نسأل الله أن يغفر ذنبك، وأن يفرج همنا وهمك، وأن يخرجك مما أنت فيه، وأن يرفع عنك الظلم، وأن ينتقم من كل ظالم يظلم عباد الله.

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب زينب

    نفس معاناتي .ليس لي الحق في حياتي الخاصة ولا اعيش حياة طبيعية .لكن اقول كلنا سسنلتقي غدا امام الله وكل من اداني بكلام وملاحقات ومطاردات فلن اسامحه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً