الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم لخطبتي رجل متزوج، ولكني أخشى من نظرة الناس لي في المستقبل؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة عمري 29 سنة، موظفه أكاديمية، ومتعلمة، لدي الماستر، ولدي طموح للحصول على الدكتوراه، متوسطة الجمال، تقدم لخطبتي كثير من الشباب خلال دراستي وبعدها، وتم رفضهم، إما لعدم وجود تعليم لديهم، أو عدم توفر وظيفة لديهم، أو لعيوب في النسب، وما إلى ذلك، وبعضهم لعدم الارتياح النفسي لظروف حياتهم.

حالياً تقدم لي شاب فيه كل المواصفات التي أطمح إليها، متعلم، وموظف، وطموح، وملتزم دينيا،ً سمعته وأخلاقه طيبة، والكل يمدحه، مادياً مرتاح -والحمد لله-، ولكنه متزوج ولديه 3 بنات، ولم يذكر سبب رغبته في الزواج سوى أنه متعلق بي منذ فترة من الزمن تقارب أكثر من 8 سنوات، حيث تم وصفي له من قبل قريبته وأعجب بي، وما زلت بباله، ولا أعلم لماذا لم يتقدم خلالها؟ أو كيف تم زواجه الحالي؟

هو لم يذكر زوجته بأي شيء، ومستعد لأي طلب أطلبه منه، فهل أقبل به؟ أنا مترددة جداً في نقطة أنه متزوج فقط، ولكن باقي مواصفاته تعجبني جدا، ولست متفائلة بموافقتي، حيث أن شخصيتي هادئة جداً ومسالمة، وأتجنب الصراعات دائماً، وأحب الاستقلال في كل شيء، وأخشى أن أرمي بنفسي لهذه الزيجة وأتعب فيها كثيراً، حيث سأكون الزوجة الثانية، وأيضا أخشى أن تكون رغبة هذا الرجل هي نزوة عابرة ويندم، ثم يعود لزوجته وأطفاله، وبعد ذلك أعيش بعذاب نفسي وندم، وبنفس الوقت أخشى أن تكون فرصة جيدة، حيث أنه شخص طالب لودي، فكيف لي أن أضيع هذه الفرصة من يدي، وربما يتقدم العمر وأنا أنتظر الشخص المناسب ولا يتقدم، حيث لاحظت في الفترة الأخيرة يتقدم لي إما عاطل طامع بوظيفتي، أو شخص به عيوب لا يقدر الحياة الزوجية والمسؤوليات، يريد فقط أن يتزوج، أو مطلق ولديه أطفال.

أنا متخوفة أيضا من نظرة المجتمع لي، فإذا قبلت بهذا الشخص فغالباً لا ينظر للزوجة الثانية إلا بانتقاص، وأنها لم تقبل بمتزوج إلا لعيب بها، أو لم يتقدم لها خطاب.

أرشدوني جزاكم الله خيراً، فأنا في حيرة شديدة من أمري، أريد رأياً سديداً يساعدني في اتخاذ القرار.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الكريمة- في الموقع، ونشكر لك حسن العرض للاستشارة، ونحن نؤيد فكرة الإقدام على هذه الخطوة، طالما وجد الارتياح والانشراح والصفات المناسبة في الرجل، ونعتقد أن الموظفة مثلك يناسبها هذا الوضع، لأن الزوج يحتاج إلى خدمات، وبالعكس أنت -إن شاء الله تعالى– نتوقع أن تسعدي بهذا الزواج، ونسأل الله أن يعينك على الخير، فاتركي التردد، ولا مانع من أن تشاوري محارمك والأقربين منك، ولا شك أنهم أيضًا يبدو أن عندهم موافقة بهذا الرجل صاحب الصفات العالية والمواصفات الجيدة، والمؤمنة إذا تحيرت في أمرٍ فإنها تستخير، والاستخارة هي طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير.

نؤكد مرة أخرى أن وجهة نظرنا هي إكمال هذا المشوار، فإن الرجل النادر في مواصفاته بهذه الطريقة، الذي هو متعلق، وجاء عن رغبة، إلى غير ذلك من الشروط الجميلة والنقاط الجميلة، فلا تفوتي هذه الفرصة.

ونسأل الله أن يسعدك معه، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على كل أمر يُرضيه، هو ولي ذلك والقادر عليه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً