الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني دئما يشرق بالحليب حتى أدخل العناية المركزة، ما تشخيصكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا عندي مشكلة كبيرة، ولم أجد حلا ولا أقدر أن أسافر خارج بلدي بسبب التكاليف، ابني دائما يشرق ويدخل الحليب للرئة، ويدخل المستشفى للعناية 3 مرات وهو بين الحياة والموت، وإلى الآن لم يعرفوا السبب، يقولون يمكن أنا أرضعه بشكل خاطئ، وأنا متأكدة أني أرضعه مثلما قالوا لي، والمشكلة في بلدي التشخيص ضعيف، هل الطفل من الطبيعي كلما شرق يدخل الحليب للرئة؟ وللعلم لا يتغير لونه، ولا يخرج الحليب من أنفه وفمه.

بالله عليك ساعدني، جزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم إياد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الأحوال الطبيعية فإن مجرى التنفس والرئة المتمثل في الحنجرة والقصبة الهوائية، منفصل تماما عن مجرى الطعام وهو المريء، والمدخل واحد وهو البلعوم فوق الأحبال الصوتية، التي تغلق تماما عند بلع الطعام والشراب، ثم تفتح أثناء التنفس والكلام بقدر علو الصوت وانخفاضه، لبيان حدة الصوت المنخفض والمرتفع.

وهذا الكلام ينطبق على الأطفال وعلى الكبار، ولكن أحيانا بالنسبة للأطفال الرضع، لا يتمكنون من البلع المستمر من كثرة تدفق الحليب، سواء من صدر الأم أو من الرضاعة أو الببرونة، فتحدث الشرقة، وللتغلب على ذلك يجب تغيير حلمة الببرونة كل أسبوعين، حتى تظل ضيقة الفتحة لا تساعد على تدفق الحليب بكثرة في فم الطفل، وبالنسبة للرضاعة الطبيعية إذا كان الصدر ممتلئا وتدفق الحليب زائدا، يمكن إيقاف الرضاعة والسماح للطفل بالتقاط الأنفاس، ثم معاودة الرضاعة مرة أخرى، مع السماح له بالتجشؤ بوضعه على الكتف، والتربيت على ظهره مرة أو مرتين أثناء الرضاعة، وبالتالي لن تحدث الشرقة -إن شاء الله-.

طبعا هناك أمراض يولد بها الأطفال، ويكون بها عيب خلقي ينشأ بسبب اتصال بين المريء والقصبة الهوائية، فيدخل الطعام والحليب إلى الرئتين من منتصف المريء، ويتم تشخيص ذلك بالمنظار، ولكن في هذه الحالة فإن الشرقة تحدث مع كل رضعة وليس على فترات متباعدة، وبالتالي فإن العلاج يكمن في تنظيم رضعات الطفل، وفي وضعية الرضاعة أيضا، فيجب أن تكون وضعيته سواء رضاعة طبيعية أو صناعية ما بين الجلوس والنوم على ذراع الأم، مع تجنب إعطاء الطفل الرضاعة أثناء وضع النوم مطلقا، فهذا الوضع يساعد على الشرقة في كل مرة.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوروبا محمد

    شكراً جزيلاً على هذه المعلومات القيمة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات