السلام عليكم..

شاهدت فيلما أجنبيا اسمه القاتل، وهذا الفلم سبب لي معاناة كبيرة، حيث أن فكرة القتل أصبحت مستحوذة علي، لدرجة أني أفكر بقتل أختي بالمسدس، أو أن ألف على رقبة طفل شيئا، ولم يوقفني عن ذلك سوى حركة الطفل، فأقول في نفسي: بأني أستطيع قتله، مع أنني في نفس الوقت خوافة، فهل هذا الوسواس الذي أعاني منه قد يجعلني أقتل؟ وماذا أفعل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ متحمسة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قبَّح الله تعالى هذه الأفلام، وهذه الأكاذيب، وهذه الخيالات التي لعبت بعقول الشباب والشابات الأفاضل والفاضلات من أمثالك.

أيتها الفاضلة الكريمة: حقّري هذا الفكر، واستعيذي بالله تعالى منه، ولا تشاهدي مثل هذه الأفلام القبيحة القذرة.

أنت لم تذكري عمرك، ولكن قطعًا أنت في سن اليفاعة أو الشباب، وهنا خلايا الدماغ غضة جدًّا وسريعة التأثر بما يسمعه الإنسان أو يشاهده أو يتعايش معه.

أيتها الفاضلة الكريمة: ارجعي إلى الواقع، وعيشي الحياة بقوة وأمل ورجاء، وهذه التجارب السلبية – أي التجربة الفكرية التي اكتسبتها من مشاهدة هذا الفلم – هذه يجب أن تتوقفي عندها، لتقرري فعلاً أن هذه الأمور قبيحة، ويروَّج لها بقصد التجارة وإلهاء الناس خاصة الشباب، وهذا لا يناسبك، فأنت شابة مسلمة طيبة رزينة كريمة -إن شاء الله تعالى-، فأغلقي على هذا الفكر تمامًا، استعيذي بالله تعالى منه، شاهدي المسلسلات الإسلامية الطيبة، وارفعي من مستوى إدراكك ومستوى صلاتك، ومن مستوى ذكرك، ومن مستوى عبادتك، هذا الذي يفيدك أيتها الفاضلة -أيتها البنت الكريمة-، وركزي على دراستك إن كنت في مرحلة الدراسة.

وهذا الذي يحاصرك الآن فكريًا وفي داخل وجدانك ويسيطر على أفكارك هو مجرد خيال قبيح، يجب أن يُحقّر، ولا تلتفتي له أبدًا، واستبدليه بفكر أطيب، وذلك من خلال مشاهدة أشياء مفيدة فعلاً وجميلة، وهي كثيرة جدًّا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.