الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحدث حمل وأحد المبيضين ضعيف؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أحب أن أبدي إعجابي الشديد بهذا الموقع المتميز.

أنا متزوج منذ 6 أشهر, وقد حدث حمل في الشهر الأول من الزواج, ولكنه نزل بعد الأسبوع الثامن, وبعد ثلاثة أشهر من المحاولات؛ ذهبنا مرة أخرى إلى الدكتورة فقالت يوجد كيس على المبيض, والمبيض الآخر به تبويض ضعيف, وطلبت أشعة تلفزيونية, وحين عملنا الأشعة اكتشفنا بأن الكيس ليس موجودا, والتبويض 17, وكان في اليوم العاشر للدورة.

سؤالي: هل يحدث حمل والمبيض الآخر ضعيف؟ وهل علي الانتظار في الشهر الذي يكون فيه المبيض قويا؟ حيث إن المبيضين واحد ضعيف كما قالت الدكتورة, وواحد قوي كما قالت في المرة الثانية حين عملنا الأشعة, وما النصائح المقدمة من موقعكم المتميز حتى يحدث الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ibrahim _ yousif حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

بما أن الحمل قد حدث بسرعة بعد الزواج؛ فإن هذا يعتبر أمر مطمئنا ومبشرا إن شاء الله, حتى لو كان قد انتهى بالإجهاض, لأن مجرد حدوث الحمل يعني بأن الخصوبة عندك وعند زوجتك جيدة, وأن الأنابيب عند زوجتك سالكة, بإذن الله تعالى.

أما ما ذكرته الطبيبة عن وجود ضعف في أحد المبيضين -ومع احترامي الشديد لها- هو كلام غير علمي؛ لأن تشخيص ضعف المبايض لا يتم عن طريق التصوير, بل يتم عن طريق التحاليل.

كما أن وجود بويضة بحجم 17 ملم في اليوم العاشر من الدورة هو أمر مطمئن جدا, ويدل على حسن عمل المبيضين.

الحقيقة هي أن الحمل قد يحدث من أي من المبيضين, وليس بالتناوب - كما يعتقد البعض- فالمبيض الذي يستجيب أولا على الهرمونات هو الذي تنطلق منه البويضة, لذلك قد تحدث الإباضة في أشهر متتالية, من نفس المبيض.

نصيحتي لك -أيها الأخ الفاضل- هي بممارسة حياتك مع زوجتك بشكل طبيعي, مع التركيز على فترة الإخصاب من الدورة, وهي الفترة التي تكون بين يومي (11-18) من بدء الدورة الشهرية, فهنا يفضل حدوث الجماع خلالها بتواتر كل (36-48) ساعة؛ لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل, إن شاء الله.

إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة فلا داعd للقلق من الآن, فالحمل لا يحدث إلا بنسبة 20% في كل شهر, لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي تزداد شهرا بعد شهر, لتصبح تقريبا 85% بعد مرور سنة, لذلك من الأفضل الانتظار إلى ما بعد مرور سنة على الإجهاض, فإن لم يحدث الحمل -لا قدر الله- فهنا يمكن البدء بعمل الاستقصاءات اللازمة لمعرفة السبب.

أكرر نصيحتي بأن تمارسا حياتكما الزوجية بشكل طبيعي, مع التركيز على فترة الإخصاب من الدورة, وأنصح زوجتك بالبدء بتناول حبوب الفوليك آسيد من الآن, والابتعاد عن الأجواء التي فيها تدخين, وكذلك التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات المحفوظة أو المعلبة, والتقليل من التعرض للمواد الكيميائية بكل أشكالها قدر الإمكان, كمعطرات الجو والمنظفات, والمطهرات وغيرها, واستبدالها بمواد طبيعية, وإن كان وزنها زائدا عن الحد الطبيعي؛ فالآن أمامها فرصة لخفضه قبل الحمل, وإن كان ناقصا فعليها بزيادته, كل هذا سيزيد من فرصة نجاح الحمل القادم إن شاء الله.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً