الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام شديدة في القدم

السؤال

السلام عليكم

أنا أعاني من آلام شديدة جدا في قدمي، في المفصل بين القدم والساق، وخصوصاً عندما أقوم من النوم، أو إذا قمت من الكرسي يأتيني ألم شديد جدا جدا لا أستطيع أن أمشي، وقد أتاني هذا الألم بعد أن سكنت في بيتي الجديد، وهو به درج.

أما بيتي القديم فليس به درج، وأيضا عند الوقوف الطويل أعاني من ألم في ظهري من الأسفل، علما أني ولدت قبل 5 أشهر ولادة قيصرية، ولا أرضع طبيعيا، ولم أستخدم موانع حمل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لابد وأن ما تشكين منه هو ألم في أسفل القدم عند الكعب، وهذا يكون سببه التهاب في الرباط الأخمصي، وهو الرباط الذي يربط الكعب براحة القدم، والتهاب هذا الرباط من أهم أسباب آلام الكعب.

من أهم أسباب التهاب هذا الرباط:
- الوقوف لفترات طويلة، وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.
- الوزن الزائد والبدانة، فهي من العوامل التي تساهم في آلام الكعب الحادة، وتظهر أكثر عند الإنسان في منتصف العمر أو عند البالغين الذين يعانون من زيادة في الوزن.

- الزيادة المفاجئة في المشي كما هو الحال عندك فأنت تحتاجين لصعود الدرج أكثر مما كنت في السابق، والمشي غير الطبيعي، كأن تكون الرجل مائلة لطرف أكثر من طرف.

- التهابات المفاصل، وتحمل حملا ثقيلا.
- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.
- زيادة تسطح - تفلطح - القدم أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي، واستعمال الأحذية غير المريحة، وعالية الكعب التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم أو وسادة للكعب وهو من أكثر الأسباب لآلام القدم.

في هذه الحالة فإن المريض يشكو من آلام في منطقة الكعب مع الخطوات الأولى في الصباح، التي قد تتحسن خلال اليوم، لكنها تعود من جديد، وتكون أكثر لدى النساء، وقد تستمر المشكلة إلى ستة أشهر مع العلاج، وقد تتحول إلى حالة مزمنة يصعب علاجها.

العلاج يكون ب:
- التقليل من الوقوف الطويل إلى حدٍّ كبير.
- تخفيف الوزن فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد والتقليل من فرصة تكرارها.

- إراحة القدم من المشي الطويل والوقوف الطويل؛ حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة حتى يختفي الالتهاب ثم يعود تدريجيا.

-لبس الحذاء المناسب واستخدام الأحذية المريحة والمزودة بدعامة لقوس القدم ووسادة للكعب لتخفيف الضغط والأنسب استخدام الأحذية الطبية الملائمة؛ فإن لذلك دورا كبيرا في تخفيف ألم باطن القدم، لذا يجب أن يتم اختيار الحذاء بكل عناية.

- عدم المشي حافيةً في البيت، وإنما لبس المشاية من الإسفنج، ووضع وسادات أسفنجية كبطانة للحذاء، والتلبيسات الطبية اللينة داخل الأحذية heel cup مثل القطع المطاطية في الحذاء (كعب مطاط) shock-absorbing solesوالتي تدعى أحياناً: Viscoheel ؛ ويوجد منها جاهز بالصيدليات لهذا الخصوص، وتسمى مخدة الكعب rubber heel pad، فإنّ ذلك يساعد على امتصاص الصدمات عند المشي ويحمي المنطقة الملتهبة من الضغوط الشديدة.

- التدليك بالماء: بغمس القدمين ليلاً بالتناوب بين الماء البارد والماء الساخن لعدة مرات، أي تُغمس القدم في الماء البارد لمدة خمس دقائق ثم يعقبها الماء الساخن لمدة خمس دقائق أخرى مع تكرار هذه الخطوات عدة مرات.

- في الحالة الحادة يمكن وضع قطع ثلج تحت الكعب أو استعمال كمادات الثلج بعد نزع الحذاء ووضع القدم عليها لمدة عشر دقائق مرتين أو ثلاثة في اليوم، ويمكن استخدام الثلج بداخل منشفة لتخفيف الالتهاب لمدة تتراوح بين 5 – 15 دقيقة على منطقة الكعب.

-استخدام الأدوية المضادة لالتهابات العظام والمفاصل. مثل الفولتارين أو بروكسين أو موبيك بعد الطعام، ويتم تناول أحد هذه الأدوية يوميا بعد الطعام ولعدة أسابيع.
- جلسات العلاج الطبيعي التي تساعد على تقليل شدة الالتهاب.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة ام صلاح

    جزاكم الله خيرا أعاني نفس ما ذكر في السؤال باْذن الله سوف أعمل على ذلك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً