الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نستطيع التغلب على الأفكار السخيفة إذا تجاهلناها

السؤال

السلام عليكم

أنا أحاول أن أغض بصري، والحمد لله، ولكن عندما أتواجد في مكان فيه شباب أشعر بارتباك ويأتيني إحساس بأن الشاب ينظر إلي ويراقبني، ومعجب بي، وعندما أعود إلى مسكني أستمر في التفكير فيه، وأنه سيخطبني، وأستمر في الأوهام السخيفة، حتى أدرك أنه مرتبط، وما إلى ذلك.

يؤرقني هذا الموضوع، وأريد أن أجلس في أي مكان لا يهمني من الموجود فيه، وأنه ينظر إلى أم لا، وكل هذه الخيالات! أفيدوني.

شكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكراً لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال.

من الطبيعي ربما وأنت فتاة في هذه المرحلة العمرية أن تراودك مثل هذه الأفكار، وربما الكثير من هذه المشاعر نتيجة للعوامل المتعددة للنمو النفسي والهرموني والجسمي، مما سيمكنك من أن تكوني زوجة، ومن ثم إما صالحة، بالإضافة لكونك قريباً -بعون الله- ستكونين طبيبة أسنان.

كل ما ورد في سؤالك ليس غريباً أو مستهجناً، وهذا لا يعني طبعاً أن تبالغي بالاسترسال مع هذه الأفكار والصور، وإنما محاولة السيطرة عليها، ليس عن طريق منعها كلياً، فأنت غالباً لن تتمكني من هذا، وإنما محاولة السيطرة عليها، فلا تسترسلي فيها كثيراً، ولا تبعدك كثيراً عن عالم الواقع، ربما على العكس، فأنت كلما حاولت صرفها كلياً عن ذهنك، كلما أتتك وبقوة أكبر، تصوري مثلاً إذا طلبت منك أن لا تفكري في الفيل الأصفر! فإن أول ما سيخطر في ذهنك هي صورة الفيل الأصفر!

هكذا الأفكار، كلما دفعناها كلما أتت إلينا بقوة أكبر، فامضي في حياتك الدراسية، واسمحي لهذه الأفكار أن تراودك بين الحين والآخر، فهي طبيعية، حتى يأذن الله تعالى بما هو خير لك، وفي الوقت المناسب.

يفيد أيضا أن تشغلي نفسك بما يهمك في الحياة، من العبادة والدراسة والرياضة، أو غيرها من الهوايات المفيدة.

وفقك الله، وأعانك لتكوني طبيبة أسنان موفقة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً