الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الوقاية من مضاعفات البواسير؟

السؤال

السلام عليكم

قبل خمس سنوات بدأت معي البواسير، ولم أعلم ما هي! حيث الألم والنزيف أثناء التبرز، ومع السنين بدأ هذا الألم يقل، وتوقف النزيف وبدأ حجم البواسير يزداد، حيث أنه يوجد كالجلد الزائد على منطقة الشرج قبل التبرز وبعد التبرز، ويخرج ما يقارب خمس كتل من اللحم، تحيط بفتحة الشرج، حيث أستطيع إدخالها بيدي إلى الداخل، مع توقف النزيف ووجود ألم خفيف جداً، وأثناء المبالغة في تنشيف المكان يكون هناك نقطة أو نقطتان من الدم.

قبل قرابة أسبوعين بدأت أستخدم علاج (نيوهيلار مرهم وتحاميل) وعلاج (لا باسور) وهو علاج أعشاب أخذته من هذا الموقع: http://www.bawaser.com/ ولم أشعر بفرق.

بدأت استخدام الثوم، مع هذه العلاجات قبل ما يقارب الأسبوع، حيث أضعه على الشرج من الداخل والخارج، مرتين باليوم، يحرقني كثيراً لمدة ثلث ساعة ثم يبرد مع الوقت، في البداية كانت النتائج مذهلة، فقد بدأت البواسير بالتقلص من أول يومين دون ألم، مع خروج كتلة لحم واحدة، وعدم استطاعتي إدخالها، وفي اليوم الثالث أصبحت لا أطيق نفسي من الألم، وأصبح هناك كيس دهني على الشرج، ثم تحول وأصبح كالجلد الميت والقاسي، وفوقه حبة سوداء مؤلمة جداً، ألاحظ انتشار هذا الجلد مع الوقت، وزيادة الألم، حيث أنه في اليوم الخامس من استخدام الثوم ظهر كيس دهني مجاور، وبدأت أنزف أثناء التبرز نزفاً شديداً، مع الألم الشديد.

لا أعلم ماذا أفعل، هل أكمل هذا العلاج لما أراه مما يبدو تحسناً أم أتوقف؟ علماً أن مدة الشعور بحرارة الثوم بدأت تمتد، وأنا أقوم بأخذ حمامات ساخنة مرتين إلى ثلاث باليوم، ولا آكل أي دهون أو أجبان أو خبز أبيض، فأكلي خضروات وفواكه وخبز البر فقط.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكرك على تواصلك مع الشبكة، ونرجو من الله أن يشفيك ويعافيك.

لم تذكر إن كنت قد راجعت أي طبيب مختص في الجراحة العامة؛ لأن الألم الشديد عادة ما يكون من الشرخ الشرجي، فالبواسير بشكل عام يكون ألمها خفيفاً، إلا إذا حصل ما يمسى بالبواسير المتخثرة، thrombosed piles وهذا على ما يبدو ما حصل معك حديثاً، وما تشعر به من كتلة قاسية ولونها أسود أو أزرق غامق، فهي البواسير المتخثرة، وهذه يمكن أن تخف تدريجياً خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، إلا أن الجراح يلجأ لشقها وإخراج الدم الذي فيها، وعادة ما تخف الأعراض مباشرة.

البواسير لديك من الدرجة الثالثة والرابعة، وتقسم البواسير الداخلية إلى أربع درجات:

الأولى: لا تخرج خارج الشرج، ويتم رؤيتها بالفحص.
الثانية: تنزل خارج فوهة الشرج، أثناء التغوط وتعود لوحدها بعد التغوط.
الثالثة: تخرج أثناء التغوط، وتحتاج للدفع إلى الأعلى بالي لتعود.
الرابعة: تبقى خارج فوهة الشرج.

العلاج في مثل حالتك هو الجراحة؛ لأن البواسير النازفة تحتاج للعلاج، والبواسير من الدرجة الثالثة والربعة تحتاج للعلاج الجراحي، وقد يرى الطبيب أن يتم ربط البواسير أو كيها أو استئصالها إن كانت كثيرة ونازفة، والعلاج المحافظ للبواسير يكون كالتالي:

- مغاطس الماء الدافئة، بمعدل 2-3 مغطس يومياً، ومدة المغطس 15-20 دقيقة.
- حمية عالية الألياف: لمكافحة الإمساك والإكثار من السوائل، للتخلص من الإمساك أيضاً.
-تنظيم وقت التبرز يومياً.
- المشي الخفيف اليومي.

يمكن وضع مخدر موضعي، مثل الليدوكائين، ومركبات عشبية طبيعية مثل الهيلار، وأنت تتبع مثل هذه المعالجات، إلا أن فائدتها محدودة، وخاصة في الدرجات المتقدمة من البواسير، وحان الوقت أن تراجع طبيباً مختصاً بالجراحة العامة، وعلى الأكثر فإنه سيقرر لك التدخل الجراحي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر sema ameur

    الله يبارك فيكم و
    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً