الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لابد من التدخل الجراحي لعلاج البواسير؟

السؤال

السلام عليكم.

لاحظت في فتحة الشرج قطعة لحم صغيرة، بمقدار عقلة أصبع صغير تتدلى منه، وتظهر على فترات متباعدة، تظهر فترة وتختفي أخرى، وأحياناً أريد أن أهرش فيه، وألاحظ أيضاً أن لون البراز يتغير بلون مختلف أحياناً، هل هذه بواسير؟ وإن كانت بواسير فما العلاج؟ هل من دواء لعلاج هذه الحالة تماماً؟ أم لابد من التدخل الجراحي؟ وكيف يكون التدخل الجراحي؟ هل يكون بإزالته؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً، حيث أنني أشعر بالحرج من الذهاب إلى الطبيب، وهل هناك مشكلة في ترك تركها كما هي إلى الوقت المناسب لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

حسب الوصف الذي ذكرته فإن ما تعاني منه هو البواسير، وهي عبارة عن انتفاخات مؤلمة في الأوردة الموجودة بالأجزاء السفلى من المستقيم، أو فتحة الشرج.

البواسير من الأمراض الشائعة جداً، خاصة بين النساء خلال مرحلة الحمل، أو ما بعد الولادة، والسبب الرئيسي لتكونها هو زيادة الضغط على البطن خلال عملية إخراج البراز، وهو الإجهاد الذي يزداد في بذله من الشخص حال وجود حالة من الإمساك لديه، وكلما زادت مدة المعاناة من الإمساك أو تكرر حصوله، ارتفعت احتمالات الإصابة بحالات البواسير.

من الأسباب أيضاً الجلوس الطويل لفترات طويلة في وضعية التربع، إلا أن أكثر سبب للبواسير هو الإمساك، وعلى الأكثر أن ما تشكو منه هو بواسير داخلية من الدرجة الثانية، وتصنف البواسير الداخلية إلى أربع درجات:

- الدرجة الأولى: تبقى في المستقيم.
- والدرجة الثانية: تهبط عبر الشرج عند التغوط، ولكنها تعود عفوياً.
- والدرجة الثالثة: تهبط عبر الشرج عند التغوط، ولكنها تتطلب رداً بالإصبع.
- والدرجة الرابعة: تبقى هابطة بشكل دائم، ولا يمكن ردها.

تشمل أعراض الإصابة بالبواسير الشكوى من حكة شرجية، أو ألم في فتحة الشرج، خاصة عند الجلوس، أو خروج دم أحمر مع البراز، أو يُلاحظ على محارم تنشيف الشرج، أو ألم خلال عملية التبرز، أو يُحس المرء بأن ثمة كتل تتدلى على فتحة الشرج نفسه.

البواسير الداخلية غير مؤلمة في العادة، ومن المهم التشخيص بالنظر، وفحص منطقة الشرج، والتأكد من أن ما تعاني منه هو البواسير، فالوصف لا يكفي لعمل التشخيص، وإن كنت تحتاج للجراحة فسيتم الكشف عليك من قبل الطبيب، ولذا فإنه يفضل مراجعة الطبيب المختص بالجراحة العامة، والعلاج في مثل حالتك يكون بالتالي:

- التخلص من الإمساك، واستخدام مغاطس الماء الدافئ لتخفيف الإزعاج، ولتسريع شفاء الأنسجة، لمدة 15 دقيقة، ثلاث مرات في اليوم.

- أكثر من تناول السوائل، واستخدام الملينات مثل: (اللاكتولوز) ولا تستخدم الحقن الشرجية في الأسبوعين الأولين.

- يمكنك استخدام المراهم والتحاميل مثل: ANusol HC.

- الإكثار من تناول الخضار والفواكه الطازجة.

- لا تؤخر زمن قضاء الحاجة بعد الإحساس بالامتلاء، ولا تجعل مدة قضاء الحاجة طويلة، فهذا مضر بحالتك.

- الرياضة الخفيفة، وخاصة المشي.

علماً أن العمل الجراحي على البواسير الداخلية يكون إما بالضغط عليها بحلقة مطاطية خاصة، أو تخثيرها بالأشعة تحت الحمراء، أو الكهرباء، وبصورة أقل شيوعاً بالتبريد أو بالتصليب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصطفي

    إسال مجرب ولا تتساله دكتور بس إدعالي/في طريقتين جربه الاول والاولي وهي فيها برشمه إسمه دفلوان والثانيه عليك بالاعشاب هي حبة البركة مفعوله سحري بس إعمله زي الشاي الكشري وغطي البخار بتاعها

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً