الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشتت وحيرة في اختيار التخصص.. فهل من نصيحة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة جامعية في كلية الطب في سنة الإعداد، مشكلتي بدأت عندما دخلت هذا المجال، مع العلم أنه أيضا كان طموحي، فأنا لم أفكر بشيء من قبل إلا به، وكنت أقول دائما سأدخل مجال الطب أو علم النفس.

أرى نفسي أيضا صالحة في مجال علم النفس، ولدي القدرة للسماع، وإرشاد الناس، ولكن أهلي وجهوني إلى الطب إلى أن أصبحت الكلية الرئيسية لدي.

بدأت في هذا الكلية مع أن الوقت الذي دخلت به كان صعبا نظرا لحالة البلاد، فتوقفنا سنتين عن الدراسة، وعدت بعدها أدرس، ولكن أصبح حال التعليم غير منتظم بسبب التوقف الذي حدث، وأصبح هناك تراكم لعدد الطلبة، والكلية لا تسمح بهذا العدد الكبير، فاتخذت الكلية نظاما جديدا للتعليم، وهو أن يجعلوا الإعداد نظام سمستر مغلقا بدلا من نظام سنة، وهو أن الطالب إذا رسب في مادة، فيتطلب عليه إعادة السمستر من جديد، ومع ذلك استمريت في الدراسة مع عدة مشاكل أخرى، ومنها قصر مدة الدراسة مقارنة بالمنهج الذي نأخذه، ولكن مع سوء الحظ رسبت في مادة، وطلب مني إعادة السمستر.

في هذه اللحظات تشتت كثيرا، وفكرت أن أغير مجالي إلى علم النفس، فأنا أحبه أيضا، وأقرأ عنه، وإذا استمريت حتى في دراسة الطب فسأختار التخصص في النفس؛ لأني أحبه وطموحي فيه.

لم أعد أعلم حقا ماذا سأفعل إن انتقلت، هل سأندم أم لا؟

وإذا استمريت فإلى متي سأظل في الإعداد بسبب هذه القوانين الجديدة؟ فأنا حقا مشوشة كثيرا في المجالين، وليس لدي من آخذ منه نصيحة، فإذا تكرمتم بذلك، وأدليتم، ماذا أفعل؟ وكيف أعرف ماذا أريد حقا؟

شاكرة لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sundus حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا والتواصل معنا.

طالما وصلت إلى هذه المرحلة التي أنت فيها، فهذا لا شك أنه أحد الأدلة على أنك قادرة، بعون الله وتوفيقه، على متابعة دراسة الطب، والتفوق فيه.

صحيح أن البلاد مرت بظروف صعبة، وربما هذا قد أثر في كل الناس أو غالبيتهم، وربما يجب أن لا يصرفك كل هذا عن تحقيق الحلم الذي طالما حلمت به، ورغبت في تحقيقه.

وفي الحقيقة كم أنا مسرور من سماع اهتمامك في العلوم النفسية، فهذه من العلوم التي كان علينا أن لا نقصر فيها نحن المسلمين، كيف والله تعالى يقول لنا تلك القاعدة أو السنة النفسية "إن الله لا يغيّر ما بقوم، حتى يغيّروا ما بأنفسهم" (الرعد: 11)

أنا شخصيا كدت أن أترك كلية الطب لأدرس علم النفس أو علم التربية، ومن ثم رأيت أن أكمل دراسة الطب لما فيه من تشويق كبير في فهم طبيعة أجسامنا، وخاصة الدماغ، ولكني أخذت على نفسي أن أتخصص في الطب النفسي، وبذلك أكون قد جمعت بين التخصصين.

حاولي أن لا تصرفك بعض صعوبات الدراسة، وهي أمر لابد من مواجهته، أن لا يصرفك هذا عن السعي والعمل في تحقيق هدفك.

وفقك الله، ويسّر لك لتكوني، خلال سنوات زميلة لنا في الطب النفسي.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين المحتلة SLAM SWHEED

    معلومات مليحة كتيير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً