الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا معلم ولكني أقلق عند دخول الفصل الدراسي.. ساعدوني

السؤال

أنا موسوس أصلا، وعندي قلق، وفجأة استيقظت من النوم، وبدأت حالات في جسمي غريبة، خفقان وهلع، وبدأت معي وساوس المرض منذ ثلاث سنوات.

الآن أصبحت معلما -ولله الحمد- ولكني أقلق عند دخول الفصل! ولا أعلم لماذا؟ ولماذا أقلق من أي شيء؟

أرجو منكم مساعدتي، علما بأن عمري 26 سنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

الذي يظهر لي من رسالتك أن القلق سمة، أو صفة ملازمة لشخصيتك، وهذا قد يكون منذ زمن طويل نسبياً، وهذا القلق فيه جوانب إيجابية كثيرة، فما حققته أخي من نجاحات في الحياة أنا متأكد أن القلق قد ساهم فيه؛ لأن القلق يحسن الدافعية لدى الإنسان، ويجعله يستعد لما هو أفضل وإيجابي، ويبحث الإنسان من خلاله عن الانجازات، لكن في بعض الأحيان هذا القلق يحتقن، ويصبح طاقة سلبية زائدة، وهذا يظهر في شكل مخاوف وتوترات وقلق.

النوبة التي أتتك هي نوبة هرع بسيطة، بأعراضها الجسدية التي تتمثل في الخفقان وأعراضه النفسية التي تتمثل في الخوف والهلع، ويعرف أن (40%) من الذين تنتابهم مثل هذه النوبات تأتيهم أيضا خواطر وسواسية، ولا أقول وسواس قهري بمعناه المرضي، -فيا أخي- حالتك حالة بسيطة من حالات قلق المخاوف.

بالنسبة للخوف عند المواجهات الاجتماعية مثل دخول الفصل مثلاً، هذه طاقة إيجابية -إن شاء الله تعالى- لا تنزعج لها، ولا تراقب نفسك كثيراً، أنصحك أخي أن تتناول دواءً بسيطا جداً يساعدك -إن شاء الله تعالى- في إزالة هذا القلق والتوتر، وكذلك الوساوس، الدواء يعرف باسم زيروكسات واسمه العلمي باروكستين، أنت محتاج إليه بجرعة صغيرة، وهي نصف حبة فقط (10) مليجرام تناولها يومياً لمدة شهرين، ثم اجعلها نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم نصف حبة مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، هو من الأودية الطيبة والسليمة والفاعلة جداً.

أخي: وسع من نسيجك الاجتماعي، مارس الرياضة، أسع دائماً أن تكون صاحب مبادرات في مشاركة الناس اجتماعياً.

أسأل الله لك العافية والشفاء والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً