الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا جامعية في قسم الكيمياء .. هل من تشجيع للاستمرار فيها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا أنا أحب موقعكم.

أنا طالبة جامعية في أولى جامعة، ودخلت -الحمد لله- كلية التربية قسم الكيمياء، كنت أحب أن أدخل كلية الصيدلة أو كلية العلوم، ولكن للأسف التنسيق كان مرتفعا جدا خلال هذا العام، ومجموعي أدخلني هذه الكلية، وأنا كنت في قسم علمي علوم، وحصلت على 93.4 % -والحمد لله- لم آخذ درسا في أي مادة قبل ذلك، وكنت أذاكر بنفسي -والحمد لله- درجاتي متناسقة في جميع المواد للعام الماضي.

مشكلتي تكمُن في أني ساعات أحب كليتي، وساعات أكرهها؛ لأني أقول لنفسي أنا في الأخير سأكون معلمة في مدرسة، وفي نفس الوقت أقول أنا -إن شاء الله-، سأكون معلمة، وأفيد الطلبة، وأعلمهم، وهذا شيء جيد أن ربي اختارني لتعليم الناس، وأجمل حاجة في الدنيا هو تعليم الناس.

كنت أدعو ربي سبحانه وتعالى دائما أن يختار لي الكلية التي فيها الخير لي، -والحمد لله- دخلت تربية كيمياء.

أريد منكم أن تشجعوني بكلامكم عن أهمية هذه الكلية، وتحثوني على أن أجتهد أكثر وأكون من أوائل الدفعة، وتنصحوني بنصائحكم القيّمة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على التواصل معنا، وعلى محبتك لموقعنا، وجزاك الله خيرا.

كم جميل أن تختاري مادة الكيمياء التي تثير الذهن والعقل، وربما تبقي صحة دماغك بشكل سليم ولسنوات وسنوات من حياتك الطويلة بعون الله، فمن المعروف أن النشاط الذهني يدفع أمراض اضطرابات الذاكرة والنسيان عن الإنسان، ومنها أمراض العته أو الزهايمر!

أما قضية أنك تحبي المادة لتتقدمي فيها، فهذا أمر أساسي ومن الواضح أنك تدركين هذا من خلال ما ورد في سؤالك، والإنسان كما يقال "عدو ما يجهل" فحبك للمادة مرتبط بفهمك لها، ولن تفهميها بالشكل المناسب حتى تتعمقي فيها، وكم نحن بحاجة في عالمنا العربي والإسلامي لمن يتعمق في مثل هذه المواد العلمية التطبيقية، ومنها الكيمياء، وقد أخبرني صديق درس الكيمياء بأنه مع الأسف نحتاج في عالمنا العربي والإسلامي إلى الكثير من الكيميائيين ممن يعمل في المجال العملي للكيمياء لينشئ المصانع، والصناعات المختلفة مما يعين على تلبية حاجات بلادنا الكثيرة.

والأمر الآخر وهو مشوّق ومفيد جدا، وباب واسع للأجر العظيم، هو تفتح عقول اليافعين من الطلاب والطالبات، فعملك في التعليم سيساعد مثل هذه العقول على التفتح وعلى عشق مادة الكيماء التي برع فيها قدماء المسلمين، حتى أن كلمة الكيمياء وكما تعلمين هي من أصل عربي أصيل.

وأما عن طرق الدراسة ومهاراتها، فلا يبدو أنك بحاجة لنصائحنا، فما شاء الله معدلاتك دليل على قدراتك وإمكاناتك.

وفقك الله، وجعلك من الناجحات المتفوقات، ونفع بك تلك البلاد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مينا خيري ايوب

    صديقتي العزيزة ,,كلية التربية كلية جميلة جدا ,,وغالبا بتدرسوا مواد مشتركة كتير معانا ف كلية العلوم ,,من حيث الوظيفة دي حاجةة بتاعت ربنا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً