الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل علاج السكري يزيل تكيس المبايض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أسأل عن تكيس المبايض، هل ينفع معه علاج السكري وإنقاص الوزن؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دهب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا عزيزتي- لقد تبين حديثا بأن هنالك علاقة في الآلية الأمراضية، ما بين مرض السكري وتكيس المبايض.

ففي كلتا الحالتين تكون هنالك مشكلة في هرمون الانسولين، ففي السكري إما أن يكون هنالك نقص في إفراز هرمون الأنسولين، أو تكون هنالك مقاومة له من قبل خلايا الجسم، أو الاثنين معا؛ مما يؤدي إلى حدوث ارتفاع في سكر الدم.

وتكيس المبايض هو متلازمة مرضية، ونعني بكلمة متلازمة أي مجموعة من الأعراض التي تحدث مع بعضها.

ورغم أن الآلية الأمراضية لتكيس المبايض لا تزال غير واضحة تماما، إلا أنه قد تبين حديثا بأن هنالك أمرين هامين يحدثان في تكيس المبايض، ولهما علاقة ببعضهما البعض:

1- ارتفاع في هرمون الذكورة، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، ومنها: تباعد في الدورة الشهرية، وعدم حدوث إباضة، وحدوث الشعرانية، والعد (حب الشباب)، وتساقط الشعر بنموذج ذكوري.

2- مقاومة خلايا الجسم لهرمون الانسولين؛ مما يؤدي إلى حدوث سمنة جذعية، ارتفاع السكر، ارتفاع في الضغط.

وقد تحدث هذه الأعراض مجتمعة، أو قد تكون متفرقة، أو قد يتأخر ظهورها.

بمعنى أنه ليس من الضروري أن تكون الفتاة المصابة بالتكيس تعاني من ارتفاع في السكر أو الضغط، لكن جسمها يكون مؤهبا أكثر من غيرها لحدوث هذه الأمراض مستقبلا.

وقد تبين بأن الدواء الذي يعالج مرض السكري (الغلكوفاج) يفيد كثيرا في علاج تكيس المبايض؛ لأنه يزيد من حساسية الخلايا، واستجابتها لهرمون الانسولين، كما أنه يساعد في تنظيم عمل خلايا المبيض وهرموناته، وبالتالي يخفف من التكيس -بإذن الله-.

ولأن دواء (الغلكوفاج) يخفض سكر الدم إذا كان مرتفعا فق، بينما لا يؤثر على سكر الدم إن كان بمستوى طبيعي، لذلك فهو يعتبر آمنا -إن شاء الله- في الحالات التي يوجد فيها تكيس مبايض بدون وجود ارتفاع في سكر الدم.

وبالطبع إن العلاج بالغلكوفاج وحده في حالة تكيس المبايض ليس كافيا، في حال كان هنالك زيادة في الوزن، ومن أجل أن يكون العلاج فعالا -إن شاء الله- فلا بد من أن تقوم الفتاة أو السيدة بخفض وزنها ليصبح مناسبا لطولها.

والطريقة السهلة والسريعة التي يمكن اتباعها لمعرفة الوزن المناسب للطول هي بطرح رقم 100 من الطول، فمثلا إذا كان طولك 160 سم، فإن الوزن الملائم لك هو تقريبا 60 كلغ.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوروبا فاطمه‏ ‏مبارك

    شكرا

  • لبنان أم محمد

    اللهم هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة عين و اجعلنا للمتقين إماما

  • السعودية ساره المطيري

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً