الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحون بالبروزاك لعلاج سرعة القذف؟

السؤال

السلام عليكم

مشكلة سرعة القذف، سمعت أن بعض الأدوية تؤخرها مثل عقار بروزاك، عندي عدة أسئلة مختصرة في هذه النقطة، أرجو أن تجاوبوني عليها:

- هل تنصحوني بأخذ هذا الدواء لتخفيف سرعة القذف من غير استشارة طبيب؟

- هل هناك مضاعفات محتملة لهذا العقار من إدمانٍ أو ضعف جنسي.. إلخ.

- هل طريقة الاستخدام هي أن أتناول حبة فقط في اليوم الذي أجامع فيه زوجتي؟ وكم الوقت الكافي الذي يجب أن أتناولها قبل الجماع؟

-هل بالإمكان أن تتحسن حالتي مستقبلاً بسبب الدواء بإذن الله، ولا أرجع لسرعة القذف إن كنت قد تركت تناول الدواء؟

-هل تنصحونني باستخدام عقار آخر أفضل وآمن من البروزاك لسرعة القذف؟

شكراً على تعاونكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

في البداية يجب تشخيص سرعة القذف، وتحديد هل هناك مشكلة أم لا؟ فسرعة القذف يختلف تعريفها كثيراً، فنقول إن حدوث القذف بعد أقل من دقيقة من الايلاج يُعتبر سرعة قذف، أو بعد 5 مرات من الإيلاج أو عدم التحكم في توقيت القذف، بحيث يؤدي كل هذا لعدم الاستمتاع بين الطرفين في أكثر من 50 % من مرات الجماع.

يجب توضيح نوع سرعة القذف، بمعني هل هو أولي بحيث تكون المشكلة منذ بداية الزواج، وفي معظم مرات الجماع؛ أم ثانوي بحيث تكون بداية الزواج طبيعية، وتحدث فقط سرعة القذف في فترة من فترات الحياة الزوجية، وليس بصورة دائمة؟

بالتالي يمكن الإجابة عن أسئلتك، بمعني أنه في حال كون سرعة القذف من النوع الأول ففي الغالب يحتاج الشخص لعلاج مستمر، حيث مع التوقف عن العلاج في الغالب تعود الحالة للوضع الأول، إذاً يحدث تحسن بإذن الله مع العلاج، ولكن يجب الاستمرار عليه، وفي هذه الحالة يكون من الأفضل تناول العلاج في البداية يومياً بغض النظر عن الجماع، ويكون قبل الجماع على الأقل بـ 4 ساعات، وبعد شهرين تقلل الجرعة بحيث تكون قبل الجماع فقط، وقد تلجأ في النوع الثانوي لتناول العلاج فقط قبل الجماع.

هنا تختلف أنواع العلاجات، والأفضل من حيث النتائج وقوة التأثير يأتي السيروكسات seroxat 20 وكذلك الاسيتالوبرام escitalopram وكذلك السيتالوبرام، وبعدهم يأتي البروزاك.

بصورة عامة من الأفضل تناول العلاج تحت إشراف طبيب، وأرى البدء بالعلاج عند اللزوم، أي قبل الجماع بـ 4 ساعات أو أكثر، وقد تؤثر بعض العلاجات من خلال الضعف الجنسي أو الدوخة، وعدم التركيز ولكن مع الوقت، ومع الجرعات الصغيرة لا تكون هناك مشكلة بإذن الله، ولكن لا يحدث إدمان مع تلك الأدوية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً