الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابنتي ليس لديها إخوة.. هل يؤثر عليها ذلك؟

السؤال

جزاكم الله خير على كل ما تقدمونه من خير ينفع المسلمين، وبارك المولى في جهودكم.

ابنتي عمرها تسع سنوات ونصف، تدرس في الصف الثالث، وهي وحيدة، ولدي بعض التساؤلات في التعامل معها في بعض الحالات.

1- كيف أعدل سلوكها السيئ من ناحية عدم الاهتمام بالنظافة أو الترتيب لغرفتها مع أني استخدمت معها الترغيب، والترهيب، لكن لم أفلح كذلك تفريش أسنانها لابد أن أتابعها وإلا فإنها تقول فرشتها، وهي لم تفرش، أيضا الاهتمام بنظافتها الشخصية.

2- عدم وجود إخوة لها، هل يؤثر عليها فهي كثيرا ما تسأل متى سيكون عندي أخ؟

3- عندي رهاب اجتماعي، هل ممكن أن ينتقل لبنتي وعلاقتها بالمجتمع؟

4- أفكر أن أهديها آيباد بمناسبة نجاحها.. مارأيكم؟ مع العلم أن أولاد عمها في مثل عمرها معهم جالكسي تاب.

للعلم -الحمد لله- علاقتها مع أبيها ممتازة، وهو كثيرا ما يلعب معها، ويلبي لها ما تطلب بحدود.

دلوني كيف أتعامل معها وإعطائي شيئاً من نصائحكم الغالية في التربية.

وشكرا لنصحكم، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مووون حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا، وعلى مدحك لخدمات الموقع.

بالنسبة للسؤال الأول وهو تعديل سلوكها، فأنصح بأن تحاولي تعزيز السلوك الإيجابي عندما تقوم ابنتك بالسلوك الذي تودين رؤيته، وفي نفس الوقت صرف النظر عن السلوك السلبي، وستلاحظي بعد فترة وجيزة زيادة السلوك الحسن على حساب السلوك السلبي.

بالنسبة للسؤال الثاني، نعم طمئنيها أنه عندما يشاء الله فسيرسل لها أخا وستكون سعيدة معه، وهو سيكون سعيدا معها.

بالنسبة للسؤال الثالث، نعم يمكن أن ينتقل الرهاب الاجتماعي لابنتك ليس بالوراثة، وإنما من خلال رؤيتك وأنت ترتبكين من بعض المواقف الاجتماعية.

للسؤال الرابع والأخير، لا بأس بشراء الآيباد، طالما هي بالمواصفات التي ذكرت، وبوجود المتابعة الجيدة لها.

وفقك الله، ويسّر لك ولابنتك الخير والتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً