الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تركت العادة السرية وخائف من سرعة القذف ليلة الدخلة فهل من نصيحة؟

السؤال

أنا شاب عمري 22 سنة، ووزني الآن 67 كيلو غرام بالميزان العادي، وتوقفت عن العادة السرية منذ سنتين -والحمد لله- علمًا أني أفرطت فيها خلال 3 إلى 4 سنوات تقريبًا، وأحس بأضرارها، ولا أحس أني تحسنت من أضرارها، وبسببها أخاف من سرعة القذف عند الدخلة ليلة الزواج، فهل لي من نصيحة؟

ويوم الأمس قرأت مقالًا يقول: إن من أسباب تأخير سرعة القذف أن يشرب الرجل ماء لتر أو لترين عند الصباح، ولا يتناول الفطور مدة 3 شهور تقريبًا فما صحة هذا الكلام؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hamza حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية: مرحبًا بك في الشبكة الإسلامية، وأدعو الله أن نكون لك خير عون.

وللحديث عن مشكلة سرعة القذف -وهي من أشهر مشاكل الذكورة على مستوى العالم- أقول: إنه لا يمكن الجزم بالإصابة بسرعة القذف إلا بعد الزواج، وبعد انتظام العملية الجنسية، وبعد التناغم والتوافق بين الزوجين، عندها يكون الحكم، هل أنت مصاب بسرعة القذف أم لا؟ ولكن قبل الزواج -ومن خلال العادة السرية- فلا يمكن الجزم بذلك مطلقًا.

والعادة السرية والإفراط فيها قد يساهم في زيادة حجم المشكلة، ولكن المشكلة في أساسها تكون وراثية نفسية، ولها جوانب كثيرة، ولكن العادة السرية قد تزيد من الحالة، ولكن التوقف المبكر عن الممارسة -كما فعلت- يقلل كثيراً من تأثيراتها السلبية بصورة عامة، وكذلك سرعة القذف؛ لذا عليك بالاستمرار على تجنب هذه الممارسة، والحرص على الرياضة والتغذية الجيدة والصوم، وشغل الوقت بالطاعة وطلب العلم والعمل وتجنب الاختلاط والتزام غض البصر.

وعن علاقة شرب الماء وعدم تناول الفطور لفترة معينة بسرعة القذف: فلا أعتقد ذلك ولا أعلم ذلك، ولا يوجد أي دليل علمي على ذلك، ولا أرى ذلك صحيحًا.

ومرحبًا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً