الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام المعدة تجاوزتها لتصل للبول والمثانة، ما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 17 سنة، ولدي مشكلة، وهي آلام المعدة منذ 3 سنوات، خاصة عندما أنام على ظهري، فأنا دائماً أنام على جنبي، أو على بطني، لتجنب الآلام، ولكن لما قرأت عن تمارين الاسترخاء أصبحت أنام على الظهر وأستلقي على ظهري، الآلام مزعجة ودائمة معي، وتزداد عند الاستلقاء على الظهر.

المشكلة الأخرى: لدي آلام أسفل البطن، وهي متعلقة بالبول، فعندما يزداد الألم أذهب للتبول، فينخفض الألم لكن يعود بسرعة، والمشكلة أني لا أشعر براحة في التبول، دائماً هناك آلام في أماكن كثيرة، مثل المثانة وأسفل البطن، وأحياناً في الجانبين، عملت فحصاً شاملاً، والطبيبة المختصة قالت صحتك جيدة جداً، لكن كل شهرين لابد أن أراجعها، وللأسف بدون فائدة، عملت عندها أيضاً فحصاً للكلى ومناطق قريبة منها، بواسطة الجهاز.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فقد يكون السبب في مثل هذه الأعراض إما الارتجاع في حموضة المعدة إلى المريء، أو يكون السبب هو فتق في الحجاب الحاجز، مما يؤدي إلى صعود جزء من المعدة إلى أعلى الحجاب الحاجز، ولكي يتم تشخيص مثل هذه الحالة يجب مراجعة طبيب مختص بأمراض الجهاز الهضمي، أو طبيب مختص بالجراحة العامة، والذي يمكن أن يطلب منك أن يقوم بإجراء منظار للمعدة.

على كل حال فالطبيب سيقوم أولاً بفحص البطن من الخارج، للتأكد من مكان الألم، فإن كان في جدار الصدر على جانبي المنطقة الوسطى من البطن من الأعلى، فقد يكون السبب هو غضاريف الصدر السفلية، وهذه يمكن أن تلمسها واحدة واحدة على جانبي أعلى البطن، فإن كان أحدها مؤلماً، وكان هذا هو مكان الألم عند الاستلقاء على الظهر، فإنه يكون السبب -أي الغضروف-
أما إن كان الألم في وسط البطن من الأعلى في العظمة النهائية لعظم القص، وهو العظم الأوسط في الصدر وينتهي في أعلى البطن بانتفاخ عظمي أحياناً، قد يكون مؤلماً، وقد تزيد آلامه عند الاستلقاء على الظهر.

وإن كان هناك حرقة في أعلى البطن، أو خلف الصدر، فقد يكون ذلك مؤشراً إلى وجود ارتجاع في حموضة المعدة والتهاب في أسفل المريء، وقد يكون ذلك مترافقاً مع فتق في الحجاب الحاجز، وكما ذكرت فإن الطبيبة قد ترى أن يتم إجراء صورة للمعدة، أو منظار للمعدة للتشخيص النهائي، وحسب ما تراه أثناء الفحص الطبي، فقد ترى إجراء صورة للبطن بالطنين المغناطيسي.

من ناحية أخرى، إن كان هناك فتق في السرة، أو فتق في جدار البطن، فقد تزداد آلام الأعراض أيضاً في وضعيات معينة، لذا كما ترى فإن الفحص الطبي مهم جداً من طبيب مختص بالجهاز الهضمي، أو الجراحة العامة.

أسأل الله لك التوفيق والشفاء.

_____________________________________________


انتهت إجابة الدكتور/ محمد حمودة، أخصائي الأمراض الباطنية والروماتيزم، وتليها
إجابة الدكتور/ أحمد محمود عبد الباري أخصائي جراحة المسالك البولية:

بالنسبة لآلام أسفل البطن المتعلقة بالتبول, لابد من عمل تحليل للبول والسكر بالدم، للتأكد من عدم وجود التهابات في المسالك، أو بول سكري، فإذا لم يتضح من الفحوصات وجود أي مشاكل, فعادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، فلابد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: (Saw Palmetto) و (Pygeum Africanum) و (Pumpkin Seed) وهذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة، أي عدة أشهر، حتى يزول الاحتقان تماماً.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً