الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضعف الجنس لديّ ومصاب بالاكتئاب، وأنا مقبل على الزواج، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من سرعة القذف، وضعف الانتصاب، مع العلم بأني كنت أمارس العادة السرية كثيرا، وأتعرض لمثيرات جنسية بشكل مستمر، وحاليا مصاب بالاكتئاب, وأنا الآن مقبل على الزواج، فما العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ممارسة العادة السرية تعتبر ممارسة شاذة، تشعر صاحبها بالذنب والندم، خاصة إن شعر أنها تخالف عقيدته وقناعاته.

وقد سميت العادة بالسرية؛ لأن صاحبها يكره أن يطلع عليه أحد؛ ولذلك فهو بشكل أو آخر يحاول أن يخفي شيئا، فيبدو عليه شيء من القلق أو الانفعال أو الخوف أو التردد، وأحيانا الاكتئاب.

كما وإن العملية الجنسية في عمومها هي عملية فيزيولوجية تتفاعل فيها الهرمونات والغدد والناحية النفسية والناحية العصبية.

لذلك ومن هذا المفهوم فإن للعادة السرية علاقة بالتغيرات التي تطرأ على الجهاز البولي والتناسلي، وخاصة احتقان البروستاتا التي تؤدي إلى الأعراض التي تشتكي منها، مثل الضعف في الاتتصاب وسرعة القذف؛ لأن الممارس لهذه العادة يستعجل اللذة والشهوة التي تصاحب القدف، وبذلك يتعود الجسم على القذف السريع والقلق والاكتئاب يزيد من ذلك.

في البداية نوضح أن العلاج دائماً يبدأ بتجنب الأسباب المؤدية للأعراض، وفي مثل حالتك يكون الاحتقان نتيجة التعرض المستمر للمؤثرات الجنسية. لذا أنصحك بالآتي:

- تجنب المؤثرات الجنسية إن كانت أفلاما أو صورا أو أحاديث جنسية.
- الحرص على الرياضة المنتظمة المجهدة لتفريغ الطاقة الكامنة بداخلك.
- تجنب الجلوس لفترات مطولة، وتجنب الملابس الضيقة.
والأهم من ذلك أن تتجنب ممارسة العادة السرية، وإذا تم ذلك سوف تزول كل هذه الأعراض الوقتية.

ما أشرت إليه من أنك لا تشعر بقوة الانتصاب فهذا الموضوع سابق لأوانه، ولا تجعل منه سببا للتوتر والقلق.

ولا نستطيع أن نحكم على أن هناك ضعفا في الانتصاب طالما أنك غير متزوج ولا تمارس حياة جنسية كاملة آمنة مع زوجتك داخل بيتك.

فكل هذه الأمور سوف تتغير وتكون على ما يرام إن شاء الله عند الزواج، خاصة إن لديك انتصابا بطريقة أو بأخرى.

أي لا يوجد عائق عضوي لديك، وبالطبع يكون في الزواج الحل الأمثل لذلك الأمر. وأنت مقبل على ذلك فالف مبروك!

ولا ننصح باستعمال أي علاج؛ لأن الموضوع وقتي، وأسبابه معروفه، وبتجنبها تستعيد الأمور طبيعتها إن شاء الله.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً