الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في الصدر من الجهة اليسرى، ولم أعرف السبب؟

السؤال

السلام عليكم.
منذ ثمانية أشهر وقعت مريضاً، حيث كنت أشعر بالإغماء، فذهبت إلى المستشفى وأخبروني أني أعاني من ارتفاع ضغط الدم، وبدأت آخذ علاجا، جربت الكثير من الأدوية، وأخيرا استقريت على أولميتك، وعندها استقر ضغطي.

ولكن منذ أن مرضت وأنا أعاني من "ألم في منطقة الصدر" مع "خفقان في القلب".
عملت جميع التحاليل اللازمة؛ غدد، دم، بول - أجلكم الله -، ويقولون لي كل شيء سليم.

عملت سونارا للقلب مع أكثر من تخطيط للقلب، ومن ثم فحص مجهود القلب، وعملت رنينا مغناطيسيا "إم آر آي" للرأس وللرقبة، و"سي تي سكان" للرأس، وكل شيء سليم.

ولكن ما زلت حتى الآن أعاني من:

1. ألم في الصدر جهة اليسار ومن الخلف في الظهر.

2. أشعر أن هناك مثل الماء يمشي في صدري وأكتافي ورقبتي وظهري أحيانا.

3. صداع شبه مستمر على أطراف الرأس وحول العيون واحمرار بالعين.

4. حرقة في المريء وحموضة، وأحيانا حينما أصلي وأنا راكع، أو أجعل جسمي في مستوى رأسي أحس أن شيئا يصعد بالمريء صوب فمي.

5. ألم في الرقبة من الخلف.

6. أحيانا أشعر بنبض قلبي في مناطق متفرقة في جسمي "بطني، الأكتاف، الظهر".

7. غازات بشكل لا توصف، لدرجة أني أضطر أن أعتزل الناس بسبب كثرة التجشؤ.

أعلم أن الشافي هو الله تعالى، ولكن قلت أسألكم علّ نصائحكم تكون مفيدة لي؛ لأن هذه الأعراض أصبحت هاجساً لي تمنعني من العيش بشكل سوي.

سؤالي هو: هل يمكن أن يكون كل ما فيّ سببه "الغازات"!؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مازن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مهم جدا معرفة إن كانت هذه الأعراض غير موجودة قبل البدء بالدواء الذي تتناوله الآن للضغط، وظهرت بعد تناولك للدواء؛ وذلك لأن هناك الكثير من الأعراض التي ذكرتها هي من الأعراض الجانبية للدواء.

فهناك أعراض جانبية شائعة عند من يتناول هذا الدواء، وتحصل عند شخص من كل عشرة أشخاص، وهي:

- الدوخة.
- الغثيان.
- عسر الهضم.
- آلام البطن.
- آلام الحلق.
- التهاب المعدة.
- الإعياء.
- احتقان الأنف.
- آلام الصدر.
- آلام الظهر.
- آلام العظام والمفاصل.
- تورم الأقدام واليدين.
وقد يحصل تقلصات في العضلات.

لذا ومع أنك أجريت تحاليل كثيرة وصور وإشاعات كثيرة وكلها طبيعية؛ فأرى أن تناقش الموضوع مع الطبيب المعالج لتغيير هذا الدواء، وخاصة أن الأطباء لم يجدوا أي سبب لهذه الأعراض.

وكثير من الأحيان لا يتم الانتباه إلى أن الدواء هو السبب في الأعراض التي يشكو منها المريض إلا أن معظم الأدوية التي نتناولها لها أعراض جانبية، وتختلف من شخص لآخر، وقد لا تظهر عند شخص ما، بينما تظهر وبقوة عند شخص آخر.

بارك الله فيك وشفاك!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً