الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الغازات وكثرة عدد مرات التغوط مع نقص في الوزن.

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 20 سنة، وأعاني من الضعف العام، ووزني لا يتجاوز 37، كما أن ملامح وجهي توحي بأني أصغر من عمري.

أنا لا أعاني من مشكلة في الشهية، فأنا أتناول الوجبات الثلاثة وما بين الوجبات آكل أيضاً، ووزني لا يتخطى 37.

ولكني بعد بحث في النت أتوقع من أنني أعاني من سوء الامتصاص، فأنا أتغوط مرتين أو أكثر وبالأخص كل صباح، وكذلك أعاني من الغازات وهي مشكلة تزعجني كثيرا، ففي بعض الأحيان تزداد وتسبب لي ألما أسفل الصدر، ولقد عاينت الغائط ولكني لا أعتقد وجود ديدان أو ما شابه.

تناولت مرة مشهي، ولكنه لم يؤثر علي لأني أصلا ليس لدي مشكلة في الشهية، كما أني أعاني من اضطراب في الدورة الشهرية وبالأخص في شهر رمضان.

أرغب في الذهاب إلى الدكتور، ولكن أهلي يعارضون هذه الفكرة دائماً باعتبار أني لا أعني من مشاكل ملحة، وقد يعطيني الطبيب أدوية تؤدي إلى زيادة وزني بصورة غير صحية!

ولكن بالنسبة لي هي مشكلة، فأنا طالبة كلية، وأحيانا كثيرة أخجل من نفسي لأن الكثير يعاملني كفتاة في المرحلة المتوسطة لأن هذا ما تدله ملامح وجهي وجسمي وطولي (148)، ولقد أثر هذا على شخصيتي كثيرا، فشخصيتي ضعيفة ولا أتحمل المسؤولية أبدا.

آسفة على الإطالة
وأسأل الله أن يبارك بكم

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب أن تراجعي طبيب مختص بأمراض الجهاز الهضمي، فإن كانت شهيتك طبيعية أو جيدة كما قلت فالاحتمال قائم أن يكون هناك سوء في الامتصاص، وهناك أعراض كثيرة، وقد تكون الأعراض خفيفة كنقص في الوزن أو فقر في الدم، أو هشاشة في العظام، وكثيرا من الأحيان قد يكون هناك غازات في البطن.

ويجب أن تفهمي والديك بأن الطبيب سيقول بالتأكد من أنه لا يوجد مرض، ويمكن أن يعالج هذه المشكلة.

لأنه إن كان هناك سوء امتصاص فإنه يمكن علاجه بالحمية، وهذا سيمنع من حدوث مضاعفات للمرض إن كان موجودا مثل فقر الدم، وهشاشة العظام، ونقص الفيتامينات.

وهذا من حقك على والديك، وقد يكونوا جاهلين بأن مثل هذه الأمراض يمكن أن تؤدي إلى نقص في الوزن، ويمكن علاجها وتحسن الوضع الصحي عندك وكذلك زيادة وزنك.

لذا يمكن أن تطلبي من أحد الأقارب الذين يثق والديك بهم أن يكلموهم بطريقة غير مباشرة، ولا تفقدي ثقتك بنفسك واستعيني بالله تعالى.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً