الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التلعثم منذ الصغر، فكيف أتخلص من هذه المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية لا يشكر الله من لا يشكر الناس، السادة الأطباء أشكركم على مجهودكم الكبير في مساعدة الأشخاص الذين يطلبون استشاراتكم؛ وذلك للعمل بها للتخلص من مشاكلهم، أما بعد:

أعاني من التلعثم بالكلام منذ كان عمري 9 سنوات، والآن عمري 27 سنة، حيث أنني عشت أياما صعبة جدا في هذه الفترة، ولم أستطيع إكمال دراستي الجامعية بسبب هذه المشكلة الكبيرة، ولقد ذهبت إلى دكتور استشارات نفسية بالكويت ووصف لي دواء اسمه فافرين، واستعملته لمدة 3 سنوات، لقد وجدت مساعدة من هذا الدواء، ولكن ليس بالدرجة المطلوبة، فهو يعمل على تحسين المزاج، ولكن التلعثم موجود ولم أستطع التخلص منه.

الرجاء من سيادتكم مساعدتي بالتخلص من هذه المشكلة وإرسال الحل الكامل لهذه المشكلة، سواء كان علاجا دوائيا أو سلوكيا؟ وكيفية التخلص من التلعثم بصفة تامة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ غدير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي: التلعثم والتأتأة هي ظاهرة معروفة وسط الذكور أكثر من الإناث، كما أنه في كثير من الحالات مرتبط بالقلق النفسي وكذلك القلق الاجتماعي، كما أنه يلاحظ أنها تجري في بعض الأسر، وربما يكون للعامل الوراثي دور في هذه الحالة.

طريقة العلاج:

أولاً: يجب ألا تراقب نفسك حين تتكلم، أعرف أن ذلك ليس بالأمر السهل، ولكن أيضا ليس بالمستحيل.

ثانياً: عليك بأن تتدرب على تمارين الاسترخاء، وأن تربط بين الشهيق والزفير ومخارج الحروف.

ثالثاً: أرجو أن تحدد الكلمات التي تجد صعوبة في نطقها، أو الأحرف، وقم بكتابة مائة كلمة مثلاً: تحتوي على الحرف الذي تجد فيه صعوبة، وقم بنطقها بصوت مرتفع، ثم أدخلها في جملة، وبعد ذلك قم بتسجيل ما قمت بنطقه، وأن تستمع لنفسك مرة أخرى، وهكذا .. وكرر هذا التمرين فهو ذو فائدة كبيرة.

رابعاً: تلاوة القرآن الكريم بتدبر، والاستعانة بأحد المشايخ من أجل أن تتدارس معه مخارج الحروف، هذا سيكون أمراً مفيداً لك.

النقطة الأخيرة هي العلاج الدوائي: يعرف أن الأدوية المضادة للقلق والتوتر تفيد، كما أن بعض الأدوية التي تستعمل في علاج الأمراض الذهانية وجد أنها حين يتم استعمالها بجرعات صغيرة قد تفيد في التأتأة، وأكثر دواء تم دراسته هو عقار Haloperidol، هذا فيما ما مضى، أما الآن فالتركيز على عقار زبركسا، وقد وجد أن تناوله بجرعة (2.)5 مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر مفيد.

أضف إلى عقار زبركسا دواء آخر يعرف باسم باكسيل Paxil، هذا هو اسمه في أمريكا، ويسمى تجارياً في منطقة الشرق الأوسط باسم زيروكسات Seroxat، واسمه العلمي هو باروكستين Paroxetine، الجرعة التي يتم تناولها هي (10) مليجرام ليلاً بعد الأكل، بعد شهر ارفع هذه الجرعة إلى (20) مليجرام ليلاً، واستمر عليه لمدة ستة أشهر، ثم خفضها إلى (10) مليجرام ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء.

أخي بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله تعالى لك التوفيق وأن يحل العقد من لسانك.
--------------
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة العلاج السلوكي لمشكلة التلعثم: ( 265295 - 266962 - 280701 - 2102145 ).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً