الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي شروط عمل المرأة في الإسلام والتي تناسب هذا الزمان؟

السؤال

أريد التدين الوسطي الذي يمكن به أن أعيش في هذا الزمان، وأرضي به خالقي سبحانه، فكيف تكون هذه الوسطية، وما هي شروط عمل المرأة في الإسلام التي تناسب هذا الزمان؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أصايل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه وأن يقدر لك حيث كان وأن يرضيك به.

لقد سألت عن أمرين:

1- التدين الوسطي.

2- شروط عمل المرأة في الإسلام.

الوسطية أيتها الفاضلة تعني الاعتدال والإسلام دين الوسطية والاعتدال فلا إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا تساهل في الثوابت القطعية، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- لما وجد جماعة من أصحابه يغالون في العبادة، فقد روى البخاري من حديث أنس قال: جَاءَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، (أي عدوها قليلة) فَقَالُوا: وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلاَ أُفْطِرُ، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أَتَزَوَّجُ أَبَدًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: «أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا، أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي».

وإذا تتبعت -أيتها الفاضلة- كل الأحكام الشرعية لن تجدي فيها تشددا ولا غلوا، فالأحكام في ذاتها في استطاعة الناس لأن الله قال: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها".

2- أما مسألة شروط خروج المرأة للعمل فهي:

أولًا: إذن ولي الأمر: الوالد أو الزوج.

ثانيا: أن يكون العمل مباحًا.

ثالثا : ألا يترتب على الخروج ضياع حق آخر كحق الزوج أو الأولاد.

رابعا : أن يكون العمل ملائما لطبيعة المرأة الفطرية.

خامساً : أن تكون ملتزمة بتعاليم الإسلام من الزي الشرعي، والبعد عن التبرج والسفور والخلوة ومخالطة الرجال، والبعد عن التطيب.

وفي الختام نسأل الله أن يوفقك لكل خير وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين رنا سعيدغيث

    بالنسبة لشروط العمل النقطة رقم خمسة : هل فعلا يوجد عمل بدون اختلاط نحن الان في زمن العولمة ولا اعتقد ان هنالك عمل ليس فيه اختلاط الا ما ندر كمعلمة مثلا وليس من المعقول ان نعمل جميعا معاملات مدرسة مثلا ارجو من الله لكم كل التوفيق وشكرا

  • المغرب ghizlan

    تمام

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً