الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل التحليل للإيدز بعد أربعة أشهر من الشك بالإصابة كافٍ؟

السؤال

السلام عليكم,,,

أجريت تحليلا بعد الشك بالإصابة بأربعة أشهر وعشرين يوما، وكانت النتيجة أنني سليم كما يلي:
HIV-1 HIV-2 SCREEN METHOD OF ANALYSIS EIA
NORMAL RANGE :: NON REACTIVE

وعند استلامي النتيجة أخبرني الأخصائي أن هذا التحليل عادي، ولا يوثق به خلال هذه الفترة، ويجب أن أعود بعد أن أكمل ستة أشهر من الاشتباه بالإصابة لكي أعيد التحليل مرة ثانية، علما أني طلبت تحليلا بطريقة الاليزا، وقد أخبرني أن هذا التحليل ليس الاليزا فاين، فهل أعيد التحليل؟ وهل تكفي المدة؟
وهل هذا التحليل يوثق به؟ وهل هو حديث؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ .... حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكما أوضحنا في استشارات سابقة أن هذا التحليل الاستكشافي يُستخدم في التشخيص المبدئي للإيدز، بمعنى أنه في حال كون النتيجة إيجابية فيتم عمل التحاليل الأدق مثل: (PCR) للتأكد من الإصابة بالفعل، أما في حال كون النتيجة سلبية فلا تكون هناك إصابة -بإذن الله-، ولكن أرى أنك في قلق وتوتر فيمكنك عمل تحليل (PCR) للاطمئنان، واستبعاد المشكلة تماماً، وبصورة نهائية -بإذن الله-.

بقي أن نذكرك بخصوص مسألة انتقال المرض وسببه الأخلاقي، فالمعروف أن هذا المرض ينتقل بطرق متعددة منها بطرق متعمدة عن طريق ممارسة الزنا، ومنها عن طريق الخطأ كالانتقال عن حقنة تم تداولها بين أكثر من شخص، أو عن طريق شفرة حلاقة غير نظيفة، ونحوها من الأسباب التي تكون في الغالب غير مقصودة لنقل المرض، فإن كنت من أصحاب النوع الثاني، فنسأل الله تعالى أن يعافيك ويشفيك من المرض، وعليك بالصبر والاحتساب، وإن كنت من أصحاب النوع الأول فنحب أن نضع النصيحة التالية:

حيث ينبغي أن نذكرك بالناحية الأخلاقية لما تمارسه من فعل أنت تعلم أنه محرم في دينك، وأنه من كبائر الذنوب، ولا يزال الرب جل وعلا يستر على عبده مرة بعد أخرى حتى إذا تمادى في غيه وفعلته فإنه يسلط عليه عقوبته، وهي إما فضيحته بين الناس, وإما إصابته بالأمراض المستعصية التي تعرفها، أو كليهما معا.

وقد وصف الله عز وجل عباده بقوله: ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما*يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا*إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما).

فمن أراد أن يبدل الله سيئاته إلى حسنات فعليه أن يتوب عن هذا العمل، والله عز وجل يفرح بتوبة عبده؛ لأنه لا يريد أن يعذب خلقه، وإنما يريد أن يرحمهم ويدخلهم جنته.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً