الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متردد في تحديد وقت الدخلة... ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم.

أشكر لكم جهودكم المميزة الدائمة ولله الحمد والمنة.

أنا عقدت قراني منذ شهر تقريبا، وكنت أنوي أن أتزوج السنة القادمة في شهر 5 بالتحديد، ولكني واجهت مشاكل تجبرني على التأجيل، ألا وهي:

- شهر 5 و 6 اختبارات لدى الطلاب؛ وذلك مما يصعب زواجي خلال هذين الشهرين.

- في النصف من شهر 7 يدخل علينا الشهر الفضيل.

- أمي نصحتني أن يكون بعد العيد.

أنا خائف، لا أريد أن تطول مدة عقد القران، وحتى أهل زوجتي يقولون 8 شهور كثيرة على الانتظار، وقد اقترحت عليّ زوجتي بداية شهر 5 لكنني أشعر بتردد، ولا أنكر هناك إيجابيات وسلبيات لتأخر الدخلة، لكني محتار!

أريد النصح والإرشاد لما هو خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مبارك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن خير البر عاجله، ولم ير للمتحابين مثل النكاح، فتوجه إلى ربنا الفتاح، واعلم أن في الزواج الصون والفلاح، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يغفر ذنبنا وذنبك، ونشكر لك الثناء على موقعك، وأنتم شركاء النجاح الذي تحقق بفضل فالق الإصباح.

وأرجو أن تتفهم مشاعر أهل الزوجة، والإنسان لا يرضى أن تطول فترة الخطبة لابنته أو لأخته، وكثير من الناس يتزوجون في أيام الاختيارات وفي غيرها، فالأمر أيسر مما تتوقع، فدع التردد واستعن بالله، ونحن نعتقد أن بداية شهر مايو 5/2012 مناسب، والفترة كافية للاستعدادات، وسوف يأتيك الصيف والصيام وأنت بصحبة زوجة تعينك على الخير.

وكم تمنينا أن يدرك كل من يقدم على الزواج أن مسألة التوتر والتردد طبيعية في هذه الفترة، وليتهم أدركوا أيضاً أن كل تلك الهموم تتلاشى في ليلة الدخول التي يتمنى فيها الأزواج لو أنهم عجلوا وقدموا الزواج سنوات؛ وذلك لأن هذا الهم والحمل يثقل ظهر الإنسان، ولكن إتمام المراسيم فيها سعادة وفرح ينسي كافة الأتعاب، والزواج نعمة من نعم الله على الرجال والنساء.

أما بالنسبة للوالدة فاحرص على إرضائها وإقناعها، ونحن نعتقد أنها تنطلق من همومك، وتخاف عليك، ولكن نظرتها ورأيها سوف تتغير إذا وجدت فيك العزيمة والإصرار؛ لأن أسعد الناس بزواج الأبناء هم الأمهات والآباء.

ونسأل الله أن يبارك لك في الوالدة وأن يبارك فيك وفي أهلك، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه ومرحباً بك في موقعك، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً