الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهرت لدي كتلة في الصدر، هل تؤثر على الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي كتلة في الصدر قريبة من حلمة الصدر، وليس من ناحية الإبط، ولا ترى بالعين لكنها تحس باليد، وتتحرك يمينا ويسارا إذا حاولت تحريكها بيدي، لكن في نطاق محدود! وهي في حجم الليمونة الصغيرة تقريبا، لكني أشعر أنها ليست كالكرة، أي ليست مستديرة.

جاءت لي قبل آخر دورة، قبل الحمل بأيام قليلة، وأنا الحمد لله حامل الآن في بداية الشهر الرابع، لكن أحب أن أذكر أن آخر دورة قبل هذا الحمل حدث أن أظهر لي التحليل الحمل، ولكن أتت الدورة بعدها بأسبوع، وسمعت أنه كان حمل كيميائي، وكان قد حدث لي قبلها بشهور إجهاض في آخر الشهر الثاني.

هل كل هذا له علاقة بهذه الكتلة؟ وعندما أخبرت طبيبة النساء عنها تلمستها من فوق الملابس بيدها، وقالت لي إنها صغيرة، وإنها ورم، لكن حميد، لأنها تتحرك، وأكدت التشخيص، ولابد من إزالته بعد الحمل، هل هذا صحيح؟ وهل من الممكن أن تكون لا قدر الله ورما خبيثا؟

ولكم المزيد من الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ه.ك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا علاقة بين ظهور الكتلة في الثدي عندك وبين حدوث الحمل الكيماوي, فالحمل الكيماوي يقصد به أن الحمل كان مبكرا جدا، لدرجة لم يصل معها إلى مرحلة التعشيش.

وبالوصف الذي ذكرته للورم عندك, فإن الاحتمال الغالب هو أن الورم سليم إن شاء الله, خاصة وأنت بهذا العمر, فالأورام الخبيثة تكون نادرة جدا في مثل عمرك.

بما أن الطبيبة قد قامت بفحصك, فتبدو الأمور عندك مطمئنة إن شاء الله, لكنني أود أن أؤكد على نقطة هامة جدا, وهي أن تأكيد التشخيص بشكل نهائي يجب أن يتم بناءً على أخذ عينة من هذه الكتلة عن طريق الإبرة, ثم إرسالها للفحص النسجي بالمختبر لتحديد طبيعة الكتلة بشكل مؤكد ودقيق, فإن لم يتم عمل هذه العينة فيجب عملها الآن لوضع الخطة العلاجية بشكل صحيح.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية وأن يتم لك الحمل والولادة على خير.

والله الموفق

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً