الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني يعاني من أنيميا نقص الخميرة، فماذا يتجنب من المأكولات؟ وما العلاج؟

السؤال

ابني عنده نقص الخميرة، أخبرني الطبيب بأنها نسبة قليلة، يأكل المكسرات وبعض البقوليات، والحمد لله أنه لا يمرض، أحيانا يصاب بمغص في بطنه، وفي الآونة الأخيرة أتاه مغصا شديدا يوقضه من النوم، استمر لمدة أسبوع ونراجع به المستشفى والفحوصات توضح ليس به شيئا، وأشعة التلفزيون كذلك، علما بأنه في تلك الفترة كان قد أكل المكسرات مثل الجوز واللوز، فهل لها علاقة بالمغص؟ علما بأنني توقفت عن إعطائه له في هذه الأيام ولم يعاود له المغص أيضا، فهل ستؤثر على دمه إذا استمر في تناول المكسرات والبقوليات؟

أرجو إيفائي عن هذا المرض، وما الأكل المسموح به والأكل الممنوع عليه؟ فعمره ست سنوات ونصف، وشهيته قليلة، وهو ضعيف البنية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

مرض نقص الخميرة (G6PD) هو نقص في نوع معين من الإنزيمات (الخمائر) الضرورية لعملية التمثيل داخل كريات الدم الحمراء، وهذا المرض يؤدي إلى الإصابة بأنيميا حادة (فقر دم حاد) إذا حدث وتناول الشخص المصاب أنواع معينة من البقول (الفول) وأنواع معينة من الأدوية، لذا يسمى أحياناً بأنيميا الفول.

لا علاقة للمرض بالإصابة بالمغص أو تقلصات البطن، إنما تكون المشكلة في الإصابة بأنيميا حادة ناتجة عن تكسير بخلايا الدم الحمراء بالجسم نتيجة دخول مكونات معينة من البقوليات أو الأدوية إلى الدم تؤدي في غياب ونقص الإنزيم بخلايا الدم الحمراء إلى تكسيرها.

الحكم على الطفل يكون بإجراء تحليل لقياس نسبة الإنزيم للدم، فهناك درجات من نقص هذا الإنزيم ما بين البسيط والمتوسط والشديد وهناك أطفال لا تصيبهم الأنيميا إلا مع نوع معين من البقوليات، مثل الفول الأخضر، ولكن لا يحدث مع تناولهم الفول المدمس، بالطبع يجب إجراء صورة دم كاملة لمعرفة إن كان هناك أنيميا أم لا في حالة وجود شحوب عند الطفل.

أعراض المرض إذا حدث وتناول الشخص البقوليات، أو أحد الأدوية التي تؤثر على كريات الدم الحمراء هي:

1- يصبح شاحب اللون وتنتج حالة فقر دم حاد.
2- قد يصاب بفقدان الشهية والقيء.
3- قد يصبح لون البول أحمر.
4- قد يصاب بدوار.
5- قد يصاب باضطراب في التنفس.
6- قد يصاب بالصفراء (اليرقان).
7- وقد يصاب بالإسهال.

وربما يصاب الشخص ببعض هذه الأعراض وليس كلها.

العلاج في أغلب الحالات مع الإصابة بالأنيميا الحادة يكون بنقل كريات دم طازجة بعد عمل اختبار لفصيلة الدم والتوافق.

ما يجب تجنب تناوله في حالة وجود هذا المرض هي البقوليات بأنواعها (فول –عدس - لوبيا) مع تجنب بعض الأدوية مثل (كل أنواع السلفا -مضادات الملاريا – الاسبرين - بعض الأدوية الأخرى، ودائما يجب أن نخبر طبيب الأطفال الذي سيصف أي أدوية لهذا الطفل عن إصابته بهذا المرض).

كما يفضل تجنب استخدام كرات النفثالين التي تستعمل في المحافظة على الثياب الصوفية أثناء التخزين، حيث إنها تؤثر على المصاب وتسبب له تكسر كريات الدم فيجب الابتعاد عنها.

هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً