الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قام طبيبي بتغيير الدواء إلى الزولفت والسيوركويل واللامكتال.. فما رأيكم؟

السؤال

الدكتور محمد عبد العليم المحترم
تحية طيبة وبعد:

ألحق برسالتي الماضية, والتي ذكرت بها أني أتناول سيبراليكس مع ليريكا مع لاميكتال لمدة شهر, ولم أتحسن من الوسواس القهري والاكتئاب, فقد راجعت الطبيب, وقام بتغيير الدواء إلى زولفت 200مع سيركويل 150 ولاميكتال 100 وأنا منتظم على هذا الدواء منذ 3 أسابيع, وما زالت نفس النتيجة, لا أشعر بتحسن ملموس.

سؤالي: متى يبدأ التحسن؟ وما النصيحة التي تنصحوني بها؟ لأني أثق برأيكم الرشيد.

وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن مجموعة الأدوية التي وصفها لك الطبيب - وهي الزولفت, والسيوركويل, واللامكتال – هي أدوية متميزة, وأدوية نقية, وفاعلة, وسليمة جدًّا، والجرعات التي كتبها لك الطبيب هي جرعات مقدّرة جدًّا، فالزولفت لا نستطيع أن نتعدى هذه الجرعة – أي أربع حبات في اليوم – والسوركويل هناك مجال أن تزيد الجرعة، لكن لا أعتقد أنه يوجد داعٍ لذلك، كما أن جرعة اللامكتال هي صحيحة.

الثلاث أسابيع تعتبر فترة قصيرة لنحكم حكمًا نهائيًا على الدواء, البناء الكيميائي يتطلب وقتا أطول، خاصة فيما يخص تثبيت المزاج, وعلاج الوساوس القهرية, الوساوس مقاوِمة بعض الشيء، وقد شاهدنا من تحسنوا بعد ثلاثة إلى أربع أشهر من تناول الدواء.

فيا أخي الكريم: عليك بالصبر، وعليك بالانتظام التام في تناول الدواء، والجرعة صحيحة جدًّا، وأنا أؤكد لك أن الأدوية سليمة، فعليك بالصبر, وادع الله أن يشفيك، وطبّق كل الإرشادات السلوكية الخاصة بتحقير الوساوس, والتخلص من الاكتئاب من خلال تغيير نمط الحياة, والتفكير الإيجابي.

نشكرك -أخي الكريم- كثيرًا على ثقتك فيما يقدمه إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وأكرر لك أن العلاج سليم وسليم جدًّا، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.

بارك الله فيك، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً