الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشيروا علي...أي فتاة أختار؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

أنا شاب عمري 25 سنة، أريد أن أخطب فتاة، ولدي خياران في فتاتين:

الفتاة الأولى: عمرها تقريباً 22 سنة، وهي فتاة صالحة, من أسرة محافظة, مطيعة, ملتزمة, واعية, حيية, جميلة.

الفتاة الثانية: بنفس مواصفات الفتاة الأولى, ولكن الاختلاف في الآتي: عمرها تقريباً 22 سنة، أكثر حياءً من الأولى، أكثر جمالاً، واعية ولكن أقل من الأولى بدرجة بسيطة.

أريد أن أصلي الاستخارة، ولكني أريد استشارة قبل ذلك؛ لكي أرجح إحدى الفتاتين.

والدي وأختي رجحوا لي الفتاة الأولى, ولكني أعتقد أنهم ليسوا ممن هم خبراء في هذه الأمور، وليس لديهم مانع من الثانية، ومن ناحيتي أنا أحس بأن الفتاة الثانية أنسب لي من ناحية السن.

فأرجو منكم المشورة في ترجيح إحدى الفتاتين, وبعدها سأقوم بصلاة الاستخارة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فقد أسعدني إشراكك الأسرة في مسألة الاختيار, ونسأل الله أن يجعلك من البررة, وأن يحشرنا جميعاً في صحبة رسولنا المختار، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير, ثم يرضيك به.

أجد في نفسي ميلاً لترشيح الأولى لكونها الفائزة برضا والديك؛ لأن في ذلك برا بوالديك, وأكثر عوناً لك على الجمع بين بر الوالدين والإحسان للزوجة التي مالوا إليها وأحبوها.

ونحن نشكر لك الاهتمام بالدين، والحياء، والأسرة، بالإضافة إلى الجمال, وفارق السن ليس له أثر كبير، والواضح أن الفرق قليل جداً، وأرجو أن تعلم أن الأمر لك أولاً وأخيراً، وأن دور الوالدين والمستشارين هو دور إرشادي فقط، ونقترح عليك أن تتواصل مع موقعك، وتبين مزيدا من الصفات في كلا الفتاتين، بالإضافة إلى أسباب اختيار الوالدين للأولى، بالإضافة إلى أسباب ميلك للثانية.

وأنت -ولله الحمد- على خير لأنك تستخير وتستشير، وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وننصحك بالإحسان لمن تختارها، وباحترام مشاعر التي لم يقع الاختيار عليها, خاصة إذا كانت تعلم أنكم تفكرون فيها.

كما أرجو أن تذكر بأنه لا يوجد إنسان إلا وفيه نقص, ولكن طوبى لمن انغمرت سيئاته في بحور حسناته, ولذلك قال صلى الله عليه وسلم ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) وليس عيباً في الفتاة إن تركها الشاب، وليس عيبا في الشاب إذا رفضته فتاة, والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً