الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صديقي ركلني برجله في خصيتي وقال خصيتك صغيرة، فهل كلامه صحيح؟

السؤال

السلام عليكم.

أشكركم على الموقع الرائع.
وسأبدأ معاناتي وعذراً لاستخدام هذه الألفاظ:

في يوم كنت مع أصدقاء لي وضربني أحد الأصدقاء برجله في العضو الذكري، ثم قال لي بتهريج: عضوك صغير! من بعد هذه العبارة بدأ تراودني أفكار غريبة بأن العضو الذكري صغير، وأنني ضعيف جنسيا، وأن عضوي لم ينتصب مرة أخرى، وأنني ليست لدي أي شهوة، وهذه الأفكار تصارعني أنها حقيقة!

فمثلا عندما أنظر إلى أي امرأة يأتي إحساس لدي بأنني لا يوجد لدي مشاعر، وأيضا يأتي لي بأفكار بأنني فقدت طعم الحب لخطيبتي والإحساس، مع العلم أنني خاطب وكنت في أحسن حالة قبل هذا الموقف، ومن بعد هذا الموقف وأنا في حالة سيئة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

شكرا لك على السؤال يا أخ أحمد، ومن الواضح أنك شديد الحساسية، حيث تأثرت بكلمة صديقك، والتي ترافقت مع الضربة التي وجهها إليك في المنطقة الخاصة.

وليس أمرا نادرا أن يسمع شخص كلمة أو تعليقا من شخص آخر فتترك عنده أثرا كبيرا، ويبدأ يفكر في هذه الكلمة أو التعليق لزمن طويل.

والغالب أن مثل هذه الكلمة أو التعليق أنه يتعلق بصفة من صفات هذا الشخص أو وصف منطقة من جسمه، ككبر وضخامة منطقة ما، أو صغر حجم منطقة أخرى، وهكذا فقد يكون في أي شيء في جسم الإنسان.

كثير من تفكير الشباب يذهب عادة في التفكير في مدى مناسبة أو قلة مناسبة عضو من أعضائه، أو شكل من أشكال جسمه، قصيرا أو طويلا، نحيفا أو سميناً، والكثير من هذه الأفكار عن الشباب تتركز على صفاتهم الجنسية، كحجم أو طول العضو الذكري عند الذكور، أو حجم الثديين عن الفتيات، وهكذا يفكر كل فيما إذا كان ما عنده "طبيعي أو غير طبيعي".

والغالب أن ما عند هذا الشخص أمر طبيعي، مع ملاحظة أنه لا يوجد عادة حجم واحد أو مقاس واحد لأي عضو من الأعضاء، وإنما هناك طيف واسع من الصغير أو القصير إلى الكبير أو الطويل، وكلها مقاسات طبيعية، والأمر نسبيّ بحسب كل إنسان.

إن حساسيتك عموما ولما سمعت من صديقك خصوصا جعلك تنشغل إلى هذا الحدّ، وتقلق عن طبيعة جسمك وأدائه الوظيفي، وكل هذه الأسئلة التي شغلت ذهنك جعلتك تشعر وكأنك فقدت الرغبة والانجذاب والميل لخطيبتك.

إنها فترة وتنتهي، وتعود لما كنت عليه، وخاصة إن استطعت تطمين نفسك، فلا تكثر من انشغال البال، وسترى وخلال فترة قصيرة كيف أنك تجاوزت هذه المرحلة المؤقتة التي أنت فيها.

وأرجو أن تخبرنا عن تطور الأمور عندك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً