الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موضوع والدي هو العقبة في تأخر زواجي فماذا أفعل؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

ما هو ذنبي إذا كان والدي محبوس لقضية ضحى بنفسه من أجلنا كي نخرج من العراق سالمين أثناء الحرب، وكل ما يأتي أحد ما لخطبتي وعلم عن والدي لم يعد، مع العلم بأني والحمد لله ملتزمة بديني وجامعية، ولقد تزوجت من ابن عمي قبل أن يحبس والدي، وطلقت منه بعد شهر من الزواج، وقد كان مدمن كحول فتركته، وأنا مؤمنة بأن من ترك شيئا ابتغاء وجه الله عوضه الله خيرا منه، ولقد أتاني غيره من الناس ولكن موضوع والدي هو العقبة، فماذا أفعل؟

ساعدوني أرجوكم فأنا بحاجة للرد.
أنا بحاجة للزوج الصالح الذي يساعدني ويعوضني عن كل ألم وكل شيء مر بي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راجيا من الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب والذي نسأل الله أن يوفقك لكل خير.

وبخصوص ما سألت عنه أريد أن أسألك أختنا الفاضلة: ما سبب عدم زواج مثيلاتك من البنات المتدينات الجميلات اللاتي يعشن بين أهلهن جميعا؟ أليس من بين صديقاتك من فاق عمرها ضعف عمرك ولم تتزوج قط مع غناها وقوة نسب عائلتها، مع بقائهم معها؟

إن الأمور يا أختنا ليس مردها إلى اعتقال أب بقدر ما فيها من إرادة الله -عز وجل- الذي يعلم الخير.
فلا تحملي نفسك ولا والدك ما لا يتحمل.

إنك بحاجة -يا أختنا- إلى التسليم بقضاء الله وقدره، والرضا عنه، والإيمان بأن الأمور بيد الله وليس كل خير في الزواج، فكم من امرأة تزوجت وأصابها من الحزن والقهر وسوء خلق الزوج ما تتمنى أن لو كانت في بيت أهلها دون زواج. فالأمور بيد الله يا أختي بيده وحده لا غير.

أقبلي على الله وتمسكي بدينك وعضي على تدينك بالنواجذ، وأكثري من التضرع لله والدعاء له أن يرزقك الله الزوج الصالح، ولا بأس أن تبحث بعض الأخوات الصالحات لك وبعض الأقارب عن شاب صالح خلوق، لكن هذا سبب والمسبب هو الله، وهو من بيده الأمور هذا هو الطريق لا غير يا أختنا الفاضلة.

ونحن بدورنا ندعو الله أن يرزقك الزوج الصالح الذي يسعدك في الدنيا والآخرة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً