لدي أمنية وأريد تحقيقها، أنا شاب أحب مجال التدريب، وأتمنى أن أكون في يوم من الأيام مدرباً يلقي الدورات ويقدمها، وأميل إلى جانب التعامل مع الناس وفهمهم من خلال لغة الجسد، وكذلك البرمجة العصبية، وتعزيز الثقة بالنفس، وبناء الشخصية، وكل ما يتعلق بهذه المجالات، لكن لا أعرف من أين أبدأ وكيف أحقق أمنيتي هذه، وأين أذهب كأول مرة أدرب فيها، وأنا لدي حب مساعدة الآخرين وإفادتهم.

أتمنى إفادتي ومساعدتي لتحقيق أمنيتي، وفقكم الله لما فيه الخير، وجزاكم الجنة في آخرتكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ksa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا شك أنه توجد أمنيات، وهنالك رغبات وهنالك أهداف، والأمنيات والرغبات والأهداف يجب أن تكون في حدود المعقول، ويكون الإنسان لديه الآلية التي توصله إلى هذا الأمر.

محاولتك أن تتعلم البرمجة العصبية وأن تصبح مدرباً للدورات هذا أمر طيب، ونحن حقيقة نشجعك عليه، لكن يجب أن تكون واقعياً، بمعنى إن الإنسان لا يستطيع أن يتقن أي مهنة بين ليلة وضحاها، لابد أن يكون هنالك الصبر والمثابرة والاستفادة من كل وسائل المعرفة والإصرار والجدية، وهذه هي المتطلبات الرئيسية.

بالنسبة للبرمجة توجد دورات تدريبية، فهنالك دورات مختصرة، وهنالك دورات مطولة، وهنالك الكثير من الدورات فيما يخص التنمية البشرية، وهذا يعتمد على المكان الذي تعيش فيه، وهنالك عدة مراجع وعدة كتب، وإذا ذهبت إلى مكتبة جرير مثلاً في المملكة العربية السعودية فسوف تجد الكثير والكثير جداً من هذه المراجع، وأعتقد أن هذه يجب أن تكون البدايات، اقرأ حول هذه المواضيع واسترشد بمن حولك إذا كان هنالك أخصائي نفسي مثلاً أو أحد الأشخاص المتميزين والمتخصصين أو الذين لديهم اهتمامات في قضايا التنمية البشرية وتطوير الذات، وأعتقد أن ذلك سيكون أمراً جيداً ومفيداً لك، إذن هذه هي البدايات، وأنت لديك الفكرة ولديك الرغبة، وأيضاً عليك بالاطلاع أولاً ثم بعد ذلك التنفيذ.

هنالك مهارات اجتماعية لابد للإنسان أن يطورها، مثل مهارة التخاطب ومهارة التواصل، وهذه أيضاً فيها الجانب الغريزي والفطري، ولكن فيها الجانب المهاري والتدريبي الذي لابد أن يقوم الإنسان به، كالانخراط في الأعمال الخيرية وجد أنها وسيلة طيبة جداً لتطوير مهارات الناس، وحضور الأنشطة الثقافية، وحلقات العلم والدرس تطور من مهارات الإنسان الخطابية، وكذلك لغته الجسدية، فكن حريصاً على مثل هذه الأمور.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.