الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أختي الصغيرة تأكل الأوساخ التي في الأرض فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا عندي أخت صغيرة عمرها 4 سنوات، دائما تأكل الأوساخ التي في الأرض، وأي شيء وسخ ولا يؤكل تأكله كمفتاح حديد مثلا، وهي ذكية وليست غبية، سريعة الفهم، وكذلك عندها أخت عمرها 7 سنوات تقلدها في كل شيء، لكن أختها التي عمرها 7 ما تأكل الأوساخ فما الحل؟ وأنا لا أريدها أن تقلد أختها، وهي على فكرة تحب تنام على الوسادة، وتضعها على عورتها الأمامية أنا قد أظن حساسية لكن ما رأيكم ؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ اريج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأولاً أشكرك على اهتمامك جدًّا بأمر أخواتك، لكن هذا الموضوع لابد أن يتدخل فيه والديك، لأننا نواجه مشكلة قد تكون مشكلة تربوية أو قد تكون مشكلة طبية، والوالدين لابد أن يعطيا هذا الموضوع اهتمامًا خاصًا.

أكل الأوساخ من جانب الأطفال غالبًا يكون سببه نقص غذائي خاصة لمادة الحديد في الجسم، وقد تكون أسبابًا أخرى، بمعنى أن الطفل ليس له الوعي والإدراك التام بخطورة هذه الأوساخ الموجودة في الأرض. فأول خطوة هي أن يتم فحص الطفلة بواسطة الطبيب ويتم تحليل الدم للتأكد من نسبة قوة الدم ومستوى الحديد في الدم، وإذا وجد نقص - وهذا هو الغالب - يجب أن تُعطى العلاج اللازم ويكون هنالك حرص كامل في إعطائها الدواء والأغذية التي تفيدها للتخلص من هذا النقص الموجود في الحديد.

ثانيًا: هنالك أمور تربوية مهمة، وهي أن الطفل يجب أن نُشعره بالأمان، يجب أن نوجهه، الطفل يحتاج للتشجيع، الطفل يحتاج للتوجيه، هذا كله يجب أن يتوفر من جانب والديك، وأنت وبقية أخواتك وإخوانك أيضًا يمكن أن تلعبوا دورًا مهمًا في هذا الموضوع، فالأمر أمر تربوي وطبي في نفس الوقت، وهذا هو الحل.

وبالنسبة للأخت التي تقلد، هذه عمرها سبعة سنوات أكثر وعيًا، وهذه يمكن أن تُرشد ويمكن أن توجه، ويجب أن تعرف الخطأ ويجب أن تعرف الصواب، ولا نوبخها كثيرًا ولا نعاقبها، ولكن نوضح لها، نشجعها، نكافئها، نشعرها بالأمان.

وعملية الوسادة على العورة، هذه قد تكون مجرد عادة مكتسبة، وهي قد لا تعطي هذا الأمر أهمية، لأنها لا تعرف ماذا يعني، ولا تعرف أنه تصرف غير مقبول، فبشيء من التوجيه - التوجيه اللطيف، التوجيه الذي يحسن من مزاجها ويشعرها بالأمان والاطمئنان - هذا مهم جدًّا، فأرجو أن تناقشي الموضوع مع والديك، وأنت من جانبك تسعي للاهتمام بأخواتك.

والطفل أيضًا يجب أن يُعطى فرصة لأن يلعب مع بقية الأطفال، لابد أن نعلم الطفل النظافة الشخصية لجسده لأسنانه، ترتيب الفراش، حفظ الملابس في خزانة الملابس وترتيبها، هذه أمور بسيطة جدًّا لكنها أمور تربوية مهمة تقوي من شخصية الطفل وتقوي من مهاراته وتعطيه الثقة في نفسه، وتوقف كل التصرفات السلوكية الخاطئة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً